تمثل صحيفة عدن الغد الإلكترونية والورقية التي يرأسها الصحفي القدير فتحي بن لزرق منبر المواطن البسيط الذي يبحث عن طوق نجاة من الظروف الصعبة التي يشهدها واقعنا اليمني وبشكل خاص في محافظاتنا الجنوبية. صحيفة عدن الغد وسيلة إعلامية تحظى بمتابعة كبيرة بين أوساط الشعب لأنها تنتهج المهنية وتفتح حرية الرأي والرأي الآخر ولا تخضع للتوجهات أو الإملاءات من أي جهة كانت ولا تمثل حزب معين لأنها مستقلة من الشعب وإلى الشعب،وكانت لها أسهامات كبيرة في نقل أنشطة وفعاليات الثورة الجنوبية ولازالت ورغم أن الصحيفة داعمة للقضية الجنوبية وتوجهها نحو ذلك، لكنها توجه النقد للقادة الذين يتخذون من علم الجنوب وسيلة لجمع الأموال لأنفسهم وتحقيق رغباتهم على حساب المواطن المسكين البريء الذي يعيش المعاناة،وتعرضت الصحيفة لإنتهاك من قبل ضعفاء النفوس وتحديداً في عام 2013م عندما قام محافظ عدن في تلك الفترة الذي ينتمي لحزب الاصلاح بقطع الصحيفة وإيقاف طباعتها في مؤسسة 14 أكتوبر،وتعرض بعد أحداث الحرب الأخيرة 2015م رئيس التحرير فتحي بن لزرق لمضايقات وتهديدات وإعتداءات من قبل بعض القيادات الطائشة الذين شجعهم التحالف في عدن. أن عدن الغد تعطي حيزاً لحرية الرأي دون قيود وهناك مجال للنقد البناء بكل مهنية وحياد دون تحريف، ونقلت رسالة المواطن بكل أمانة وصدق، وساندت الحق والمظلومين ووجهت رسائل ناقدة على أرض الواقع ضد من يعبثون بالأمن والأستقرار وينهبون الأراضي وينهبون المال العام ويفسدون في أجهزة الدولة ويستفزون ويقتلون المواطنين في الشوارع.
ولم تسقط الصحيفة في مستنقع التطبيل والمدح الكاذب مقابل الريال أو الدرهم ومازالت صامدة،وتستطيع عدن الغد أن تسقط وتحصل على الأموال والكثير من الحوافز والهدايا من عدة جهات مقابل المدح والتطبيل بحجم شعبيتها الكبيرة،لكن هيئة تحريرها وبرئاسة فتحي بن لزرق فيهم وازع حب الوطن والمواطن وخدمة المجتمع والضمير الإنساني المهني وتأدية الرسالة بكل أمانة وإخلاص والدليل دفعهم ثمن ذلك السب والشتم من بعض الأشخاص المتعصبين والمتشنجين الذين لا يحبون وطنهم الجنوبي ويسيئون إليه بتظاهرهم بعصبيتهم وعنجهيتهم. أكن إحترامي لصحف جنوبية أخرى لكن عدن الغد منبر الحقيقة وتتميز عن غيرها في مهنيتها وسياستها الناقدة الجريئة للواقع السيء الذي نشهده اليوم،وتنتقد الفاسدون في الشرعية وتنتقد سياسات التحالف الخاطئة وهذا ما لا يوجد في صحف أخرى،بينما تعجز صحف أخرى عن توجيه النقد للتحالف رغم وجود الأخطاء،فتحية لعدن الغد ولكل من يعمل فيها،ولو كانت هناك صحف ومواقع الكترونية تنشط وتنتهج سياسة عدن الغد لما كنا نعيش هذا الوضع المزري السيء والفوضى والعبث في جنوبنا الحبيب.