مضى على الأزمة اليمنية منذ سيطرة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران أكثر من ثلاث سنوات أنتجت الدمار والخراب وأزمة إقتصادية بمختلف الأنواع وخصوصًا المناطق الخاضعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية . وبعد تكثيف الجهود الدولية إنطلقت مشاورات السلام بين المليشيات الحوثية والحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في السويد عبر المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث الذي إنطلقت نهاية العام الماضي 2018 والتي تمحورت على إتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وتسليم موانئها الإستراتيجية وتبادل الأسرى بين الطرفين وهو ما لم يحدث منذ إنطلاق المشاورات التي دخلت شهرها الرابع، فتدخلت الأممالمتحدة بالقرارين 2451 و2452 لتنفيذ بنود إتفاقية السويد والإلتزام بها ،ولكن واجهت تلك القرارات عقبات كثيرة وتعنتا الحوثيين واستمرار باستمرار المعارك في الجبهات حتى هذه اللحظة ، وكان هنام مازالت المحاولات حثيثة لإنقاذ إتفاقية السويد عبر الضغط على الحوثيين للموافقة بتنفيذ الإتفاقية ولكن تعنت الحوثيين كان أقوى من القرارات الأممي. في ضل الحصار البحري والجوي المفروض من التحالف العربي كانوا الحوثيون يستلموا مساعدة عسكرية واقتصادية عبر ميناء الحديدة الإستراتيجي الخاضع تحت سيطرة الحوثيين وعبر نافدين إيرانيين يحملون الجنسيات الأوروبية حسب الرسالة الموجهة إلى رئيس مجلس الأمن من فريق الخبراء المعنية باليمن مؤرخة كانون الثاني / يناير 2019 رصد فيها عمليات التمويل القادمة من أوروبا وإيران عبر حسابات بنكية وشركات وهمية ومنظمات وهمية والتهريب عبر السواحل اليمنية الكبيرة وهذا الدعم المستمر حتى هذه اللحظة مكن الحوثيين من الصمود في وجه الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية مع إستمرار الهجمات المتزايدة على المدن السعودية بالصواريخ الباليستيّة والمقدوفات الصغيرة ،وبحسب تصريح السفير الأمريكي في اليمن يحمل الحوثيين مسؤولية عدم تنفيذ إتفاق السويد للسلام في اليمن وهذا يعني إن الأزمة اليمنية من المرجح لها أن تستمر لسنة الخامسة، وتنتظرها السيناريو التالي : السيناريو الأول يبقى في تقدم قوات هادي المدعومة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في جبهة الحديدة لسيطرة على مدينة الحديدة وميناؤها الإستراتيجي وهذا ينتج عنه سقوط ضاحية كثير مقابل السيطرة على مدينة الحديدة، وهذا السيناريو يجعل من الحوثيين خيار الصمود لمنع سقوط ميناء الحديدة الذي يعتبر مصدر أساسي لاستلام الدعم من إيران ،والسيطرة على مدينة الحديدة يشكل مصدر ضغط على الحوثيين في القبول بأي مفاوضات جديدة بالمستقبل . السيناريو الثاني هو قبول الحوثيين في تنفيذ إتفاق السويد قبل إعلان الفشل التي يعتبر لدى النخبة السياسية عملية إنقاذ للحوثيين من القوة العسكرية التي تحتشد على أطراف ميناء الحديدة. وهذا مايجعل مصير إتفاقية السويد غامض ومجهول في سعي مندوب الأممالمتحدة لليمن مارتن غريفيث إلى إعلان جولة جديدة من المفاوضات لتنفيذ إتفاقية السوي