حين تصغي " حقول البن " ، لألحان " البلابل " يزهر " الحلم " في " شرعب الرونة وفي بُلَابل " ، وتهُبُ ريحُ الشروق " من العدين " محملة بشذا الأزهار للعشاق في ساحل أبين ، و تزدان الصباحات " بروعة سحر الشروق " .. في ذكرى رحيل الموسيقار اليمني أحمد بن أحمد قاسم 1 أبريل 1993م ، نتذكر روائع النغم الأصيل ، روائع الحب والغرام ، وأغاني الصباح الجميل . حين تصحو القرى البعيدة مرددة : " مرحبًا بالصباحْ بالشروقِ الجميلْ بالحمامِ الفِصَاحْ في صبور الهديل " مع صوت الفنان الكبير أحمد بن أحمد قاسم المنساب صداحا من إذاعة عدن ، تستفيق العصافير نشوانة ، وتنوس خمائل الورد ، وهي تسمع : " قمري تغنى على الأغصانْ يشكو من البين والهجرانْ لا يعرف النوم في الأجفانْ " كم تحمل هذه الكلمات التي أبدعها الدكتور محمد عبده غانم من لواعج الحب وتباريح الهوى ، والمشاعر المنسكبة من قلب فنان ألهم العشاق ، علمهم النوح على أطلال ذكرياتهم الغرامية : " يبكي وقد ذاق ما قد ذاقْ من حرقة البين والأشوقْ يبكي بدمع الهوى الرقراقْ ولوعة الهائم المشتاقْ قد علم النوح للعشاقْ " وكم من الحب والشجن والذكريات تحملها كلمات الشاعر الكبير أحمد الجابري ، يترنم بها برقة وعذوبة متناهية ، وعزف فريد ، ولحن ساحر الموسيقار أحمد بن أحمد قاسم : ألمي والرملهْ تشهد على حبي نبلة على نبلهْ مغروزة في جنبي ( ألمي والرملة ) واحدة من روائع الشاعر الكبير أحمد الجابري ، ومن بواكيره التي فتحتْ له أفقا واسعا نحو عوالم الشعر الغنائي حتى صار أحد أبرز شعراء الأغنية اليمنية . الرحمة للموسيقار أحمد بن أحمد قاسم ، والعمر المديد لشاعرنا الفذ الأستاذ أحمد الجابري .