أشقاءنا في التحالف أضاعوا فرص(ذهبية ) كثيرة في المناطق (المحررة ) لو كانوا استثمروها بعقل سياسي حكيم لما رأيناهم اليوم مصابون بالرعب من وصول (تركيا ) إلى - عدن - أشقاءنا نبهناهم قبل عامين بمقال تحت عنوان ( شكرا للإمارات. .. ولكن ) نشرته في صحيفة - عدن الغد. .. شكرناهم فيه على ماقدموه من بعض المساعدات الخدماتية .. وانتقدناهم على التراجع في بناء المحطة الكهربائية في عدن التي وقعوا بها اتفاقية ايام الشهيد / جعفر محمد سعد - طيب الله ثراه - بطاقة إنتاجية 1000 ميجاوات. ..!! وانتقدناهم أيضاً على بناء مليشيات مناطقية بعيداً عن بناء مؤسسات أمنية ذات طابع وطني وليس مناطقي تابعة لوزارة الداخلية - شرطة محلية لإقليم الجنوب - ..لكنهم للأسف لم يعملوا بمن ينصحهم إلى الطريق السوي الذي يخدم مصالحنا ومصالحهم أيضا ! ونتيجة للفراغ الذي تركوه في القطاعات المذكورة أعلاه جاءت اليوم كثير من الدول التي تقدم مساهمات للمشاركة في الأعمار تتقدمها تركيا وبعض دول الخليج المستقلة بقراراتها عن التحالف الثنائي - السعودي الإماراتي - . عموماً نحن في اليمن بشكل عام واليمن الجنوبي بشك خاص نرحب بالجميع دون استثناء لأحد لأننا بحاجة في الوقت الراهن إلى الدعم الذي يساعدنا في أعمار ماخربتة الحرب الذي كان سببها الأول الانقلاب الذي قادته مليشيات (الحوثعفاشية ) ضد مشروع بناء الدولة اليمنية الاتحادية والذي يتضمن أيضا هذا المشروع حل مقبول الى حد ما لقضية شعب الجنوب الذي سيوصلهم في نهاية الأمر إلى حق (تقرير المصير ) الذي يطالب فية نسبة كبيرة من شعب الجنوب . أشقاءنا قي التحالف مطلوب منكم في الوقت الراهن المراجعة والتقييم للسنوات الثلاث الماضية لمعرفة مكامن الخلل التي رافقه تلك الفترة بهدف التصحيح والانطلاق للمستقبل برؤى واقعية مرنة تخدم مصالحنا جميعاً، لأن القادم ستكون معطياته التنافس القوي بين الدول الكبرى على الاستثمارات في القطاعات الاقتصادية وفي مقدمة ذلك ميناء - عدن - وعدد من القطاعات الاقتصادية الواعدة في بلادنا. . اللهم إن بلغت.