كنت صباح اليوم في مديرية لودر لأجل شراء بعض الأغراض الخاصه بي ؛ مالفت انتباهي هو توافد المئات من المتقاعدين الأمنيين والعسكريين والمدنيين الجنوبيين إلى مكتبة في سوق لودر تقوم بتوزيع استمارات يقوم المتقاعد بتعبئتها وتصوير دفتر التقاعد وتسليمهم إلى منزل محمد قاسم الرافعي أو إلى اللجنة المشكلة بالكشف على أن تكون الاستمارة من قبل اللجنة غير ذلك تعتبر غير معتمدة ؛ عند سؤالي أحد المتواجدين بالقرب من المكتبة عن صحة تلك الاستمائر. قال لي لقد قدمت أكثر من مره حتى أن لي في كل مكان ملف متكامل ولا ندري فين الصدق والكذب. قلت له هل ياخذون مبلغ بشان ذلك.؟ قال 500 ريال فقط عند تسليمك الاستمارة لهم. اغمضت عيني وتذكرت أيام الجراد عندما طلب من أبائنا مبالغ بشان إعادتهم على ارقامهم (السييلي) ولكنه جردهم وراح يتمشي بفلوسهم صنعاء. مر شخص أخر وقلت له يتبعون أي جهة الذي يطلبون البيانات ودفتر التقاعد.؟ لم يرد عليه لكونه مستعجل ، تبين لي فيما بعد أنهم يمثلون المجلس الانتقالي الجنوبي وأن هناك وعود من قبل قيادة المجلس الانتقالي محافظة أبين من أجل إعادتهم إلى أعمالهم وتعويضهم عن ما لحق بهم من ظلم وتهجير قسري من قبل نظام عفاش ، ولكن لايبدوا لي الأمر مختلف تماما عن سابقه قبل خمسة أشهر من اليوم قامت لجان مماثلة تتبع المجلس الانتقالي بطلب نفس ذلك الشي في مديرية الوضيع وتم تسليم ملفات وصور وما إلى ذلك من وثائق إلى قيادة الانتقالي بالمديرية ولكن لاشيء جديد غير بيع الوهم لتلك الفئة الكادحة التي عانت من ظلم وطيش طوال عقدين من الزمن، رجعت إلى مديرية الوضيع مسقط رأس الرئيس والتقيت عدد من المتقاعدين الجنوبيين الذي قدموا ملفات إلى المجلس الانتقالي والى المجلس العسكري والى قيادة الشرعية ولا أحد من تلك القيادات قام بإنصافهم وأصبح الجندي اليوم يستلم راتب أكثر من العميد المتقاعد، كل الأمنيات لتحقيق مطالب المتقاعدين وإعادة حقوقهم وإنصافهم وتسوية أوضاعهم اسوتاً بزملائهم. وسلامتكم .