وضع اليمن بشطرية الشمالي والجنوبي للاسف وضع مهلهل ليس له طرف وحالة تفتقر إلى وجود دولة أو نظام أو قانون أو قيادات يحكمها ضمير او تتحمل مسئولية بامانة وصدق وفي مقدمتهم المتأسلمون والتقدميون والطائفيين والسياسيون المستقلون والقبيلة المتحاربين كلهم جميعا مرتزقة ونصابون وتجار حروب وبائعين شعوب ومحتالون وافاكون ولا يملك أحدا منهم رؤية أو فكرة أو هدف لصالح الوطن لا في الشمال ولا داخل أراضي الجنوب ومن هنا تجدهم شيع متفرقة تقودهم مصالحهم الشخصية الخاصة واجنداتهم الخارجية وكل اهدافهم تنصب كيف يعيشون ويعملون على تعبئة كروشهم وبطون اتباعهم من أموال الحرام ومن الذين ينفذون لهم مآربهم من السطو والسرقة والسيطرة على حقوق الاخرين الخاصة والعامة ومن هنا تجد أن الطامعون في خيرات وثروات اليمن بشطرية يتمترسون تحت مظلة مواقع وشعارات مزيفة كلها تفضي إلى أغراض لا تخدم القضية اليمنية بشطريها بل تخدم شلل تربعة سلم الوظيفة العامة بدون مؤهل . نعم ولا يوجد هناك مشروع قومي وطني خالص يسمو الى خروج اليمن من هذه الكارثة المزمنة والنكبة المعقدة والذي ينسجون خيوطها جهات عديدة من خارج اليمن ومن داخله وكل هذه القوى التقليدية في الإقليم ومن يقف معها في خندق التآمر لا تحب للوطن اليمني بشطريه اي خير أو تقدم أو أمن واستقرار وهي من ترسم خارطة طريق التدهور والتدمير والشتات لشعبه وضياع واهدار قدراته ومن خلال حسابات دقيقة لاسقوط كلي ولا صعود الى الاعلى ثم تعمل جاهدة على بقاء الأوضاع في مربع الفوضى وتشجيع بلاطجة الأحزاب والمكونات السياسية على ممارسة ادوار خبيثة وعلى شكل اساليب التخديد التخويف للناس وصل الى درجة القتل والتقطع وزعزعت حالات الأمن والأمان التي كان يعيشها الجنوب قبل توقيع اتفاقية الوحلة ودمج امكانيات الشطرين الى شطر واحد وظم مقدرات الجنوب إلى الشمال بدون تقدير الموقف الذي تم من خلاله ترسيخ قواعد العمل المشترك الذي يخدم اليمن كله وبموجب التساوي في الأداء والاستحقاقات والاستفادة من استغلال الثروات الطبيعية وبنلء اقتصاد قوي يدعم مشاريع التنمية للشطرين وبناء قوات مسلحة تحمي الوطن كله لكن استحواذ المشايخ وكبار القوم والأحزاب السياسية والدينية المتعصبة على اراضي الجنوب وخيراته أفشلت كثير من مخططاتهم الدنيئة وزجت بهم في دوامات قضت على هيمنتهم المسيسة واطماعهم الطفيلية وفرقتهم وكشفت عورتهم وفضجت عنجهيتهم وفعلا أثبتت الأحداث بأنهم اسود من ورق ومن ثم جاءات مليشيات الحوثي وحلحلت كياناتهم وكشفت كل اوراقهم ودخلت صنعاء بسلام امنين . وحتى اليوم لم يستفيدوا من اخطاء الماضي والمراحل التي مروا بها وقالوا الجنوب يذهب إلى اهله بل لا يزالوا يامارسوا نفس اسلوب التآمر على الجنوب العربي يوم ينقلوا عناصرهم من عجائز مجلس النواب الى الأرض الجنوبية الطاهرة ويوم يصنعوا أزمة مشتقات نفطية علما بأن اغلب الأرض الجنوبية قد تحررت بسواعد أبنائها واسبابها ورجالها بينما هم لايزالون يناضلون من فنادق الرياض وقصور ابو ظبي ومن القاهرة وتركيا والأردن ومن سلطنة عمانوصنعاء وتركيا وعلى نفس المنوال كل شلة تدخر الأخرى وبمباركة الأشقاء تجسيدا لمفهوم أن يكون اليمن الواحد الأمن والمستقر وللاسف وهم من يزرع الأشواك في طريقه . نسأل الله أن يرسل للجنوب معجزة تخرجه من تحت عباية الشمال ومشالح الاشقاء باقل الخسائر والتوفيق لشعبة بالنصر على استعادة دولته وثرواته وكل مقدراته والله على كل شئ قدير .