من اغرب ما يمكن الحديث عنه ومشاهدته في زمننا هذا على شاشات التلفاز يواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجاجات الشعب الفلسطيني المسلم بالرصاص المطاطي.. وتواجه الجيوش الوطنية العربية الإسلامية احتجاجات شعوبها المسلمة دوما بالرصاص الحي..!! لذلك نحن لم نعد نطالب جيوشنا الوطنية المسلمة بأن تحمينا من إسرائيل وجيشها، نطالبهم فقط بأن يعاملونا معاملة جيش الاحتلال الإسرائيلي للاحتجاجات..!! ولم يتبقى سوى أن نقول لهم متى سوف تتعلم الجيوش الوطنية العربية الإسلامية من جيش الاحتلال الإسرائيلي اليهودي حرمة الدماء المسلمة..!! يا ألهي ما هذه الكارثة الأخلاقية . متى سيتعلم الجندي العربي من الجندي الفرنسي الذي سألوه أثناء الاحتجاجات التي شهدتها فرنسا مؤخرا ما هو شعورك وأنت تواجه هذه الاحتجاجات.. فرد قائلا : " إنني اشعر بالألم لأنني أواجه أشخاص يطالبون بتحسين وضعي المعيشي, لذلك أحاول بقدر المستطاع أن لا أتسبب بأي أذى لهم.. أحاول فقط منع الفوضى.. " انتهى كلامه. فمتى سيصبح الجندي العربي المسلم بمستوى ذلك الوعي. على الجندي العربي والوعي العربي بالكامل أن يدرك هذه الأداة الهامة لتميز بين الحكومة القانونية والحكومة الدكتاتورية وهي أن الحكومة القانونية العادلة حريصة دوما على توفير أدوات غير قاتلة لجنودها لسيطرة على الاحتجاجات السلمية والحكومة التي لا توفر لجنودها أدوات غير قاتله لسيطرة على الاحتجاجات السلمية هي حكومة مجرمة دكتاتورية...وينبغي للجنود عدم طاعتها وعلى المواطنين أن يدركوا أنهم تحت ظل حكم حكومة دكتاتورية. فالحكومة القانونية العادلة حريصة دوما على سلامة مواطنيها وتوفير أدوات السلامة لهم في كل الظروف حتى وان كان ذلك على حساب سلامتها.