المتابع للمشهد السياسي العام يرصد كم ضخم من المغالطات السياسية نموذج على ذلك ترويج بعض الإعلاميين ومايطلق عنهم سياسيين بقولهم "ال جابر اخونجي، ال جابر يخالف سياسات الدولة" بمثل هذه العبارات يتم استصغار فهم الشعب بالترويج لمثل هذه المعلومات. من يكون ال جابر؟ دبلوماسي مفوض تفويض كامل من الدولة لتطبيق سياسات المملكة العربية السعودية في الملف اليمني دون زيادة أو نقصان. ال جابر دبلوماسي وخبير عسكري إستراتيجي، المشرف العام على برنامج إعادة إعمار اليمن. شغل منصب الملحق العسكري في اليمن وجيبوتي. استلم العديد من المهام السياسية والعسكرية في التخطيط الإستراتيجي والتفاوض. ترأس البعثة الدبلوماسية السعودية في اليمن، رأس سابقا قسم التحليل الاستراتيجي في وزارة الدفاع السعودية إدارة مركز التحليل والمعلومات. إضافة إلى عملة سابقا كمحاضر في معهد استخبارات وأمن القوات المسلحة. دور الإعلام السياسي؟ دور السياسي والإعلامي تقديم اعتراض لبعض السياسات التي لاتتوافق مع توجهاتنا الوطنية، لكن ان يتم استحمار الناس بنشر مجموعة من المغالطات والأكاذيب أمر مؤسف. لرفع مستوى التوعية السياسية والوطنية يحتاج السياسي والإعلامي المحلي لموضوعية أكثر، واكتساب فهم سياسي أعمق لطبيعة النشاطات السياسية في الإقليم والعالم. صنفين من السياسين والإعلاميين لا يعتد برأيهم: - سياسي أجير: يغير الجلد والمركب بكل مطب سياسي للمصلحة. - سياسي أحمق: لايعي شي في عالم السياسة عبارة عن العوبة بيد الآخرين، تجد نفس الشخص يتقلب فكريا باستمرار دون فهم سياسي للحالة العامة. "العاطفة، وكلام الأخرين احد اهم المؤثرات السياسية في اتخاذ القرار". لماذا يستمر الإنسان في الوقوع بنفس المستنقعات ؟ لعدم وجود مناعة فكرية. نموذج على ذلك! شخص كان متعصب للحوثيين والايرانيين معادي للسعودية خاصة والخليج عامة، غير المسار بشكل معاكس، أصبح نفس الشخص معادي للحوثيين وإيران عاشق للسعودية والخليج، احد اهم مسببات التغير غياب المعرفة. التناقض السياسي المستمر دليل الفهم الساذج للسياسة. نتحدث عن من لا يعرف الفرق بين الخطاب الظاهر والاستراتيجيات الخفية، من لايفهم الايدلوجيا، التاريخ السياسي للإقليم والعالم ، من يتعامل مع خطاب الإعلام المخابراتي وخطاب بعض السياسيين الموجه للجمهور على انها حقائق سياسية دون أن يعي حقيقة ماخلف الكواليس. ..