قال الناشط "عبد الرحمن أحمد بكار" الذي تعرض لاعتداء في فعالية "نحن أصحاب القرار" التي أقيمت أواخر يناير/كانون الثاني المنصرم أن "حياته فداء للجنوب". وكان "بكار" وهو رئيس مجلس التنسيق النقابي في البنك الأهلي اليمني بعدن قد تعرض للضرب والطعن بسكين "خنجر" وذلك أثناء توزيعه للمواد الغذائية للمشاركين في الفعالية.
وأضاف أن "مدسوسين على ما يبدو هم من يقفون خلفون الممارسات الخاطئة التي جرت في الفعالية, بينها تعرضي للضرب والطعن وتعرض الأخ فهمي سهل للضرب وإحراق سيارته".
ويتماثل "بكار" للشفاء في منزله بعد إجراء عمليات "خياطة" لموضع طعنة السكين في بطنه, ويستقبل في باحة منزله الذي ينتصب فيه علم الجنوب زواراً من الحي وقلة من نشطاء الحراك الجنوبي من مختلف مديريات عدن ليس من بينهم على مايبدو أعضاء اللجنة التحضيرية لفعالية "نحن أصحاب القرار".
وقال وهو يروي تفاصيل ما جرى له "كنا نقوم بتوزيع وجبة الغذاء فتجمهر مشاركون كثر أمام السيارة التي كانت تحمل أطباق الغذاء, وزعنا بعض الكثير من الأطباق ثم انتقلنا إلى جانب القنصلية الألمانية لتوزيع أطباق أخرى".
وأضاف "فوجئت بأشخاص يهتفون ضد أنني إصلاحي, توقف أمامي رجل كبير في السن وبيده حديدة, ثم تجمع الناس حولي وحول السيارة وهتف آخرون تأكيداً على أنني إصلاحي, وأثناء محاولتي تهدئتهم وإخبارهم أنني من الحراك الجنوبي وأنني أقوم بتوزيع وجبات الغذاء لهم تقدم إلي رجل آخر وبيده سكين (خنجر) وطعنني في بطني, وتمكنت من دفعه بعيداً عني, ولو ستر الله لكانت الطعنة غائرة".
واعتبر "بكار" أن ماجرى "ناتج عن سوء تنظيم من اللجان التحضيرية وظهر هذا في الحوادث الأخرى التي حصلت بينها الاعتداء على الأخ فهمي سهل مسؤول الصوتيات في الفعالية, وهذا التقصير في التنظيم هو الذي سمح لمندسين بافتعال هذه الحوادث".
وكانت ساحة العروض قد احتضنت خلال أيام 26-27-28 من الشهر الماضي فعالية "نحن أصحاب القرار" لتوجيه رسالة للبعثة الأممية التي زارت العاصمة اليمنية "صنعاء" تؤكد على تمسك الجنوبيين بالاستقلال عن الشمال.