أين الانسانية التي يتحدثون عنها؟! أين منظمات حقوق الانسان منا؟! أم إنها وهمية؟! أليست اليمن جزء من هذا العالم؟! أنستحق ان نعامل هكذا باستصغار..؟! أنستحق أن نكون في أسفل قائمة دول العالم؟! العالم كله قد تطور ونحن نعيش في تخلف كبير، هم سبقونا بقرن أو أكثر!! فلماذا كل هذا يحدث لهذا الشعب الطاهر الأبي، لهذا الشعب الطيب النقي؟! أسئلة كل يوم تقرع جرس تفكيري... ولا أجد لها إجابات مطلقاً،
فنحن لن نرضى الذل والهوان، لا ورب محمد .. فكلما انزعجت أنا من هذا العالم الذي تخلى عنا، قلت لا يهمني كلامهم، ولا وتفكيرهم اتجاهنا، يكفينا ما قاله فينا حبيبنا صلى الله عليه وسلم "إننا أرق قلوباً وألين أفئدة "أن الأيمان يمان والحكمة يمانية" فيكفينا أن نفخر بذلك، مهما تحدثتم عنا وأسأتم إلينا بأقوالكم او بأفعالكم، سنكون على ثقة دائماً من أنفسنا سنعتز بدينينا وعروبتنا بكرامتنا وأصلنا، لن نيأس أبداً مهما تألمنا، سنكافح إلى أن يحين الانتصار... لا يأس تدركة معاولنا ولا ملل أنكسار سحب الربيع ربيعنا حبلى بأمطار كثار
مجتمعنا اليمني اليوم يعاني من الكثير من الأزمات الحادة، فنحن بحاجة ماسة إلى قدرات عالية قادرة على إحداث تغيير واسع، بل نحن بحاجة إلى أن نصنع المعجزات في واقع فاسد ضج بالظلم والاستبداد. وهذه القدرة بالطبع لا تمثلها تلك الدول التي تدخلت في حرب اليمن، وسرعان ما أصبحت في غضون سنوات متحكمة بالكامل في أمر بلادنا بالتأكيد لا تمثلها؛ لأنها فشلت في بسط العدل والسلم في أرجاء الوطن.
فرحنا جميعاً عندما سارعت دول الجوار بالتدخل لإيقاف الحرب...بصوت عالي قلنا حمداً لك يارب... أهداف كبرى كانت خلف تلك الوجوه التي تبطن النفاق وتدعي الحب، وما إن تمسكوا تماماً بزمام امور البلاد.. حتى جعلوها صحراء قاحلة ينفطر لرؤيتها القلب.
نحن لاننسى ايضاً دور الحرب وتأثيرها على ثقافة المجتمع، فقد كان لها تأثير سلبي كبير، على مجتمعنا، فقد أحدثت حالات كثيرة جداً من القتل والدمار وإشاعة الخوف والاضطرابات في مختلف أرجاء الوطن، وساعدت كذلك في نشوء تكتلات دينية وعرقية وسياسية مختلفة، واستفحل الفقر والجهل والمرض وانتشرت الأوبئة أنتشاراً كبيراً، حتى الأخلاق الإنسانية تردت بسبب الحرب أيضاً ونعلم كلنا جيداً أنه بذهاب الأخلاق تكثر الجرائم في أوساط المجتمعات وتزداد المشاكل الاجتماعية والنفسية.
"في الأصل" الوطن: هو الحضن الذي يحتوي جميع أبنائة؛ بحيث يكون الملجأ والمسكن لهم في جميع الأوقات، فهو كالأم الحنون التي تحمي ابناءها من أية مخاطر تلم بهم، وطننا ليس هكذا رؤوف بنا، وطننا عدو الشباب، عدو الموهبة، عدو الحلم، عدو الأماني والطموح، أقولها بكل حرقة وقهر،