قضية شعب الجنوب قضيه عادله بكل تأكيد وبما لا يدع مجالا للشك , إنها قضية أرض وإنسان وثقافة وحضارة ,,, قضيه عادله ، لشعب عريق , قضيه لشعب ينشد السلام ، ويبحث عن الحرية والعدالة ، وحتما سيحقق كل ما يرنو إليه من آمال وتطلعات عظيمه ، ثورتنا الجنوبية السلمية التحررية ، في وجه الإحتلال البغيض ، وفي وجه قبيلة الشمال التي تريد تحويل دولة الجنوب ، إلى قبيلة من قبائلهم البائدة ، أنظروا ماذا هم فاعلين في عدن الحضارة ، عدن التاريخ ، عدن المدنية ، عدن العريقة عند كل الشعوب ,,
إن ثورتنا شعب الجنوب ليست ضد جحافل العسكر ، وآلة القتل الشمالية ، ونظامهم الحاكم ، فحسب ,,, أنها أكبر وأكثر من هذا ,, أن ثورتنا ضد عقلية الجهل والتخلف ، عقلية القبيلة ، عقلية العنف والقتل والبطش والإرهاب بكل معانيه .... ثورتنا ضد عقليه أبت أن تتغير أو تتحول أو تتبدل ، عقليه كل المشاهد والأحداث تؤكد رسوخها وتشبثها في شعب الشمال ، نقول للعالم لا يقرنكم عالم أو مبدع أو فنان ظهر هنا أو هناك في صنعاء وحواليها ,, لازال ساطور الشيخ في أجسادهم وأرواحهم ونفوسهم وذاكرتهم ، ولا زال الولاء المطلق والخضوع والخنوع إلى شيوخ الجهل والتخلف راسخ فيهم وتحول في شكلا أخر إلى الحكام والمتنفذين والسماسرة في قبائلهم التي تحاول أن تمثل أو تشكل دوله .. أن عقلية وعقدة شيوخ الجهل والتخلف هي من جعلت الشمال يفشل في خلق دوله ,, فأبسط مسئول حتى مدير مدرسه ، نظرته إلى نفسه والى الآخر ، نظرة الشيخ إلى الرعية ،،، وكذلك مواطنون الشمال نظرتهم إلى ذلك المدير ، نظرة الرعية إلى الشيخ ,,
أنظروا ما سميت ثوره في الشمال ، خيرة مثقفي ومتعلمي الشمال ، جعلوا شيوخ الجهل وشيوخ القتل والسلب والنهب ، والمتنفذين ، وسماسرة الدماء والأموال ، هم من يقود الثورة ,,, بالله عليكم أية ثوره هذه ,, لم يعملوا شيء الا ترسيخ للقبيلة والجهل أن تحكم اليمن ، يمكن لو تركوا أبناء المخلوع ربما كان اختلف دور القبيلة نوعا ما , لكنها المأساة بعينها ,, عندما يتحول مثقفي ومتعلمي ونخبة شعب إلى تحت خدمة شيخ قبلي حاكم ، أو متنفذ جاهل ,, أنظروا أجل من يسمون أنفسهم نخبة الشمال تحت وطأة شيوخ الجهل والقبائل ,, صاحبت نوبل للسلام مثلا تحت أمرة شيخ مثل حميد الأحمر ,, وقس على ذلك كل أبناء الشمال ,,
شعب الجنوب كنا في دولة ذات نظام وقانون ومؤسسات مدنيه ، السلبيات كانت موجودة ، طبيعي في أي بلد ,, الذي يهم هنا أن الشعب الجنوبي مختلف اختلافا جذرياً عن شعب الشمال ، الوعي والفهم موجود بفارق كبير جدا ,, شعب متحضر بدرجه عاليه عن شعب الشمال ,, لم تحقق الوحدة شيء يذكر ، بل زادة حدة القبيلة والجهل والمتنفذين من خلال السلب والنهب من خيرات أرضه واقتصاد الجنوب ,,
وكل المؤشرات والمشاهد والأحداث تؤكد يستحيل أن تتطور دولة الوحدة ، مع شعب وحكام الشمال ,, ويستحيل أن نكون معهم شعب الجنوب .., ولابد من استعادة دولة الجنوب ، وحتما ستشرق شمس الجنوب حرّة أبيه .