بمناسبة احتفال المسلمين في جميع أنحاء العالم بحلول عيد الفطر المبارك، يشرّفني أن أتقدم بأخلص التهاني وأسمى التبريكات للشعب اليمني الشقيق. قام المسلمون اليمنيون بعبادة الله وتصفية الجسم والعقل والإحسان والإسهام، الأمر يعكس روح الإسلام المتمثلة في الحب واللطف والتسامح والانسجام. ومن خلال الصوم والصلاة والأعمال الخيرية، يرفع المسلمون الثقافة الإسلامية التقليدية المتمثلة في التضامن والتعاون والصداقة والمساعدة المتبادلة. والأمر يحزننا بأن عيد الفطر هذا هو عيد الفطر ال5 الذي يحتفل به الشعب اليمني في ظل الحرب، إن الحرب تأتي بالمعانات الإنسانية الكبيرة إلى الشعب اليمني، كثير من الشعب يعيش في الفقر ويعاني من التشرد والجوعة، بعضهم لقي مصرعهم بسبب المعارك والجوعة والأمراض. إن الصين حكومة وشعبا تتعاطف مع الشعب اليمني كثيرا وتقدم ما في وسعها من المساعدات الإنسانية، وقد وصل الأرز الصيني تقريبا إلى كل قرية يمنية، الأمر يساهم في تخفيف الأزمة الإنسانية اليمنية. إن الصين ظلت تتمتع بالموقف العادل والموضوعي في القضية اليمنية، وتقوم بالحث بالتفاوض والنصح بالتصالح وتعزز العملية السياسية للقضية اليمنية. والجانب الصيني يأمل من صميم القلب أن تضع الأطراف اليمنية مصالح الشعب اليمني والأمة اليمنية في أول أولوية، وتظهر مزيد من المرونة لتنفيذ الاتفاقية المعنية وتتوصل إلى الحل السياسي الشامل، مما يعود بالسلام إلى اليمن. بسبب الحرب، لم يشارك بشكل عملي في بناء "الحزام والطريق"، ولم يحوّل الموقع الجغرافي المميز والموارد الطبيعية الغنية إلى المزايا الاقتصادية. والخبر السار هو أن معالي وزير الصناعة والتجارة شارك نيابة عن الحكومة اليمنية في منتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي المنعقد في أواخر إبريل ببكين، ووقع مع الجانب الصيني على مذكرة التفاهم لتعزيز التعاون تحت إطار "الحزام والطريق". إن الجانب الصيني يأمل جديا في أن يشارك اليمن في بناء "الحزام والطريق" بشكل عملي وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية. خلاصة القول، أتمنى أن يحقق اليمن السلام في يوم مبكر لكي يحتفل الشعب اليمني بعيد الفطر السلمي والسعيد الحقيقي. آخيرا، أريد أن أتمنى لكل أبناء الشعب اليمني عيدا سعيدا ومباركا وآمنا، ويحقق اليمن السلام في أسرع وقت ممكن وتطور الصداقة الصينية اليمنية!
