كثرت الأسئلة من بعض الأصدقاء والزملاء وبنفس السؤال الواحد مع اختلاف الكلمات لكن في جوهره سؤال واحد وكأنهم اجمعوا على طرح السؤال المكرر وهو .. لماذا انت مصر ان تكون مع الرئيس هادي ( وليس مع شرعية هادي ) وهذا السؤال أتكرر في اكثر من لقاء وجلسة ونظرا لكثرته وتكرار هذا السؤال في الكثير من الأماكن سأجيب عليكم بنفس ما أجبت لكم من سابق ولكن بتواسع اكثر وضوح . عرفت عبدربه منصور هادي في زمن لم تكونوا قد خلقتم فيه فانتم من مواليد الثمانيات ومافوق اما انا فعلاقتي به كانت منذ بداية السبعينات كان رجل ذو حصافة وذكاء عميق له رؤيتة الناضجة والصائبة والعميقة وقرارتة المنتصرة دوما وكانت علاقات حميمة ولم نكن نتفق على الكثير من المسائل لكننا كنا متفقين على الاهدف وان اختلفنا في كيفية الوصول الى هذه الأهداف وذاك زمن يختلف عن اليوم مع اني كنت دوما اقف مع الفكرة وقراراته .. فاليوم انا اقف الى جانب شرعية الرئيس هادي ومع عبدربه منصور هادي كصديق و كرئيس دولة شرعي باجماع كل الأطياف السياسية والنخب المجتمعية وسائر جموع الشعب بكل توجهاتهم فهو رئيس شرعي دستوريا وعززت شرعيته عربيا ودوليا .. اليوم الرئيس هادي يقود مشروع وطني استراتيجي تمخض من رحم معانات الشعب اليمني شمالا وجنوبا لم يخطر ببالي يوما ان يطرح مشروع وطني عملاق بهذه الدقة والحصافة وكيف اقنع الآخرين ذو ألمكانه الرفيعة في البلاد وهو المشروع الضخم والذي سينجح بالتأكيد كونه مشروع سياسي اقتصادي عميق يخرج الوطن من الصراعات التي استمرت منذ العام 1967م في كل من الشطرين ثم مابعد الوحدة فنهاك بحيرات نفط تسببت في اشعال الصراعات وهي متاخمة متداخلة في حدود الشطرين و هذه الثروة هي التي لن يفرط بها الشمال قبل الجنوب ولايمكن ان يحل الوضع السياسي اذالم تكون هناك مخارج يرضي كل الإطراف في توزيع الثروة تحت مقولة لأضرر ولإضرار حتى يعيش الشعب بسلام وامان طويل الامد بعيدا عن الصراعات والحروب التي لن تهدا بين الشطرين مع عدم الإخلال في التوازن الجيوسياسي الذي يعمق اواصر العلاقات بين الشطرين او الاقاليم [[ الجيوسياسية (أو الجيوبوليتيك) مصطلح تقليدي ينطبق في المقام الأول على تأثير الجغرافيا على السياسة، فهو علم دراسة تأثير الأرض (برها وبحرها ومرتفعاتها وجوفها وثرواتها وموقعها) على السياسة في مقابل مسعى السياسة للاستفادة من هذه المميزات وفق منظور مستقبلي إضافة الى الجيوبوليتك فرع الجيو استراتيجي ونظرا لهذا المشروع الذي طرحة فخامة الرئيس في مؤتمر الحوار باعتباره هو المخرج الرئيسي في إنهاء كل الأزمات والصراعات سوا في الجنوب او في كل من الجنوب والشمال باعتباره مشروع وطني ناجح يجنبنا كل الصراعات والاحتراب الذي أفضى الى عدم تطور البلاد وتأخرها صوب تحقيق الأهداف الإستراتيجية اسوة بالدول المجاورة او التي كانت على وشك السقوط ونهضت وأصبحت بلدان ذو قيمة اقتصادية ووزن سياسي في العالم مثل فيتنام التي استقلت في العام 1976 وأصبحت دولة صناعية اقتصادية وفي فترة وجيزة وكذا سنغفوره وماليزيا والإمارات وقطر والكويت وغيرها من دول المنطقة حتى في رواندا والصومال اما في اليمن لازالت الصراعات تأكل الوطن ويموت منها المواطن وحتى نغدو وطن ذو حجم اقتصادي ووزن سياسي كانت رؤية قيام اليمن الاتحادي هي رؤية صائبة وناضجة ..ومن هذا المنطلق نحن نؤيد الشرعية اليمنية برئاسة فخامة الاخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ونقف الى جانبه لنجاح هذا المشروع الكبير والعظيم والذي يعود نفعة للوطن برمتة بعيدا عن التناحرات والاقتتال المستمر في داخل الوطن الواحد اذا فنحن نؤيد هذا المشروع العملاق وهو مفتاح للتطور الاقتصادي والسياسي معا ليغدوا الوطن وطن الحب والسلام والتطور الدائم بعيدا عن الهيمنة القبلية والمناطقية ووطن يتسع للجميع دون قتال ودون تناحر ودون هيمنة البعض على الأخر .. فهل ستكونون معنا في إنجاح هذا المشروع العظيم .