هناك مجموعة عربية جنوبية صغيرة شاركت نظام صنعاء في احتلال الجنوب عام 94م فاعتبرنا ذلك غلطة لها بمراراتها فظلت طوال ربع قرن تعطي شرعية لاحتلاله من خلال انتحال تمثليه. فجاءت حرب عام 2015م التي أجبرتها على الهروب من صنعاء وهي تجر ذيل الخزي والعار الى وطنها.. فقاتل الجنوبيون الغزاة حتى لا ينالون منها اعتقادا منهم ان هذه المجموعة ستعود الى رشدها وتقدس وطنها وتحترم إرادة شعبها وتلتزم بتعهدها بتطبيق المصالحة الوطنية الجنوبية.. ولكن هذه المجموعة أثبتت السنوات الخمس الماضية انه ليس لديها ذرة من المشاعر الوطنية وان ادعت امام الجنوبيين انها غيورة على وطنها وانها ملتزمة بالمصالحة الجنوبية فانها تقول امام الشماليون العكس وتثبت ذلك من خلال ممارساتها التآمرية ضد الجنوب.. وهي كل يوم تمضي في ذلك وبكل وقاحة من خلال احتكار تمثيله زورا وبهتانا وإعطاء شرعية امام المجتمع الإقليمي والدولي لمحتلي وطننا حلفائها السابقين وحرمانه من الحصول على ابسط إمكانات وعوامل القوة للدفاع عن أرضه وعرضه عن طريق ممارستها لمختلف انواع الفساد والإفساد والتأمر عليه في سبيل ضمان حصولها على مصالحها الخاصة. ولهذا نقول لشعبنا بكل صدق واخلاص ان هذه المجموعة تعد عدوه الداخلي وهي اخطر من عدوه الخارجي.. فالعدو الداخلي تكمن خطورته انه ينخر جسم الأمة من الداخل.. ولهذا اذا أراد شعبنا تحقيق أهدافه وطموحاته فان مهمته الأولى هي التخلص من عدوه الداخلي وبذلك يمكنه مجابهة العدو الخارجي والانتصار عليه بكل يسر. والله من وراء القصد.. والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ونحن معهم بحوله وقوته.