كثر الحديث عن السيطرة للمقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي على مرافق ومؤسسات الدولة بالجنوب بعد ان عاثت فيها الشرعية فسادآ، ولكن هناك ثمة تخوف من حدوث صدام جنوبي جنوبي كما حدث في العام الماضي 28 يناير 2018م. نعم أن دم الجنوبي على الجنوبي حرام وهذا الشعار قد رفعناه من اول يوم عندما حاول نظام المخلوع علي عبدالله صالح من الزج ببعض منتسبي القوات المسلحة والأمن الجنوبيين لمواجهة وقمع إخوانهم في الحراك السلمي ليؤهم العالم بأن المشروع السياسي للجنوبيون والمتمثل في فك الارتباط مرفوض من أبناء جلدتهم وأنكشفت ألاعيبهم وفشلت مخططاتهم وما أشبه الليلة بالبارحة فها هي شرعية الفنادق تحاول اليوم اللعب في نفس هذه الورقة وتعتبر هذا الشعار كطوق نجاه للتمترس خلفه وأصبحت هي المستفيده أكثر من رافعي الشعار أنفسهم لكن ان استمر الوضع على هذا الحال بأعتقادي بأن المواجهة ستكون وشيكة وسيخرج الجنوبيون عن هذا الشعار بإعتبارها ضرورة ملحة تستدعي ذلك لان الضرورات تبيح المحضورات أحيانآ فبعد فشل الشرعية في إدارة شؤون الدولة في المناطق المحررة ليس امامهم الجنوبيون إلا بالإقدام على هذه الخطوة فلا يمتلكون اليوم طريقة غيرها لخروجهم من هذا المأزق.. قد يكون هذا الأمر محرج للإخوان في دول التحالف وأيضآ في نفس الوقت سيكون الثمن مكلف شوية على الجنوبيين لكن في النهاية لابد منه بعد أن نفد الصبر وطفح الكيل فلم نعد نحتمل اكثر من ذلك وعلى الأخوة في دول التحالف أن يقدروا حجم المعاناه التي نعاني منها في أرض الجنوب وللعام الخامس على التوالي وبعد تحريرها وتطهيرها من دنس ورجس مليشيات الحوثي الأنقلابية مع معاهدتنا لهم من اننا سنكون شركائهم في حربهم على هذه المليشيات وأعتبارنا جزء من دول التحالف العربي حتى أن يتم القضاء على المليشيات الحوثية.. أخيرآ نقول للإخوة في المقاومة الجنوبية وكذلك المجلس الانتقالي وبقية المكونات الجنوبية الاخرى والمؤمنة في الحرية والاستقلال أفعلوها وخلصونا من الشرعية أن أستطعتم وأن كنتم بالفعل قادرين على أدارة شئؤن الجنوب وأبسطوا على كل المرافق الحكومية وأقتلاع الفساد والمفسدين ولا داعي من التردد او الخوف فلن نخسر اليوم بالجنوب أكثر مما خسرناه بالخمس السنوات الماضية طالما والشرعية الجنوبية من فرضت علينا هذا الامر فعامل الوقت لن يكون بصالحكم. قد يعتبر البعض بأن هذا المنشور تحريضي لكنها هي الحقيقة الغائبة التي يجب ان نعترف بها فالجميع يعرف ومن أول يوم انطلقت فيه الحرب بأن الشرعية ستكون هي العائق أمام مشروعنا السياسي والمتمثل في الحرية والاستقلال رغم وقوفنا معها في خندق واحد لدحر مليشيات الحوثي الأنقلابية وبالتالي لابد لنا من الوصول الى هذه النتيجة اليوم او غدآ إلا في حالة واحدة وهي تسليم الشرعية للجنوبيون حقوقهم واقرارها بذلك وكفئ الله المؤمنين شر القتال...