في البداية يجب أن نعلم أنه في مجتمعنا الحضرمي تحديدا واليمني بصفة عامة لا يعطى لهذه المسألة أي بال، والسبب هو جهلنا بخطورتها وإهمالنا بإدراك العواقب المترتبة على ذلك. أولا.. هل تعلم سيدي أن حقن الأدوية لبعض إمراض الدم الوراثية كالثلاسيميا تصل لقرابة 45 ألف ريال، ويحتاج المريض الى حقنتين أسبوعية!، ولمدة قد تصل إلى 6 أشهر!. الجانب المالي مكلف جدا لها، والمريض يعاني من أزمات لا يحسد عليها ولن يسرك أن ترى أحد أولادك مصاب بإحدى هذه الإمراض التي لا تقل خطورة عن مرض السرطان، أجارنا الله جميعا منه ومن نحب. أنا واثق أننا لن نستوعب هذا الكلام، لذا أقترح على من يحب أن يستعلم عنه أكثر، ويرى فلذات مجتمعنا ممن قدر الله أن يصابوا بهذه الأمراض المزمنة، أن يذهب لمؤسسة سدن التي ترأسها الدكتورة إيمان عوض حاتم، فالمؤسسة بالرغم من شحه إمكانياتها وقلة دعمها إلا أنها تبذل جهودا جبارة وعظيمة وسترحب بأي فاعل خير يقدم لها شيئا لتيسير معسرة على معسر. وأخيرا.. اود التنويه إلى أن فحص ما قبل الزواج شيء مهم جدا، ولو كنت عرفت هذه المخاطر لما ترددت في إجرائه.. إني انصح بشدة الجميع أن يجروا هذه الفحوصات ، ولا بأس بإجراء الشاب الفحص لنفسه فقط، حتى يتسنى له معرفة ما اذا كان سليما ام حاملا للمرض، وفي حال كان حاملا للمرض فيجب أن يتأكد ممن سيتزوجها، مالم فل يتحمل العواقب و يجب أن لا ننسى أن الأمر كله بيد الله عز وجل، وإن كان سليما فلا ضير في زواجه من امرأة غير سليمة، لكن يجب ان ينتبه لأولاده لأنهم سيكونون حاملين للمرض.