منشور لضاحي خلفان نائب مدير شرطة دبي تحدث فيه عن انفصال اليمن ، لاقى ردود افعال يمنية كبيرة واستنكار واسع وتسبب في خلق معركة جانبية كنا في غنى عنها . قامت القيامة وحنت معركة إعلامية حامية الوطيس شُنت ضد التحالف من قبل اليمنيون الذين يقفون ضد الحوثي ، وانحرفت المعركة الإعلامية عن مسارها التي كان من المفترض ان توجه ضد الحوثي لا ان تتحول لمعركة داخلية بين الشرعية والتحالف . ضاحي خلفان شارك في تأجيج التهويل الإعلامي بجانب انتقالي الجنوب وحزب الاصلاح مساهماً في ايجاد نظرة سلبية نحو الإمارات والتي كانت بدأت تتغير عندما شعر اليمنيون ان هناك تقارب إماراتي مع الشرعية عند زيارة رئيس الحكومة الدكتور معين عبدالملك لأبوظبي وعبرها وقع عدة اتفاقات مع الإمارات بما يخدم اليمن اقتصادياً وتنموياً . وخلفان بهذه الطريقة قد قدم خدمة كبيرة لإيران بحيث جعل اليمنيون ومعركتهم الإعلامية تعود صوب التحالف وتترك الحوثي . بل انه قدم خدمة لحزب الاصلاح الموالي لقطر بأن يستغل هذه الاخطاء للاستدلال بحقيقة وجود نوايا خبيثة للإمارات في اليمن ، وهو ما سيجعل المعركة ضد الإمارات تشمل كل اليمنيين وتوحدهم . طبعاً ضاحي خلفان ليس ناطقاً للتحالف ، حتى نعتبر قوله توجه رسمي للتحالف . وأيضاً ليس معبراً عن توجه السياسة الإعلامية للتحالف تجاه اليمن ، بل هو مخالفاً فصحف الإمارات تتحدث عن الادانة الدولية للحوثي وناطق التحالف وسفير المملكة لدى اليمن مهتمان بكشف جرائم الحوثي وإيران . لا يحق ان نستدل على سعي التحالف لانفصال اليمن من خلال منشور خلفان ويجب ان نتذكر انه قبل ايام صرحت المملكة بالتزامها بوحدة اليمن وسيادته ، والذي ممكن نقوله ان خلفان بمنشوره ظهر كمجنون وإذا كان المتكلم مجنون فالمستمع بعقله والمطلوب من الإمارات ان تضبط مجنونها. التحالف العربي تشكل ليؤسس نواة وحدة عربية لمحاربة كل المشاريع التي تستهدف المنطقة وأمنها القومي ، والحفاظ على وحدة اليمن دلالة صوابية تشكيل ذلك التحالف ومؤشر ديمومة استمراره. ممكن ان يكون اليمن كدولة اتحادية مشكلة من ستة اقاليم تنفيذاً لمخرجات مؤتمر الحوار او كثلاثة اقاليم تشمل المنطقة الجنوبية والوسطى والشمالية عبر حوار آخر يفضي لوجود دولة اتحادية ذات سلام عادل وحل جذري لكل المشاكل . اما ان ينفصل اليمن ويصبح دولتين فهذا مستحيل وعودة للخلف وحل للمشكلة بمشكلة اخرى . ستؤدي لاستعادة انتاج صراع مناطقي في الجنوب وربما صراع قبلي ومذهبي وعرقي في الشمال . التحديات التي تمر بها منطقتنا العربية اليوم والمؤامرات التي تحاك ضدها من قبل مشروع إيران ومشروع قطر ومن معهما ، يفرض علينا في واقع المعركة باليمن لمحاربة تلك المشاريع ان نكون ذو انسجام تام وتوحد شامل وتنسيق كامل بين الدولة الشرعية والتحالف وذو موقف واحد وكلمة واحدة لكل عربي اصيل من يمني وسعودي وإماراتي ، وان يكون نصب اعيننا هو وحدة الصف لمحاربة تلك المشاريع وادواتها في المنطقة ، بل ونكون على حذر من قيام ادوات تلك المشاريع بخلخلة كلمتنا وشق صفنا حتى لا ننقلب على هدفنا ونفشل في تحقيقه ونصبح وسيلة لتحقيق اهداف المشاريع التي تحاربنا جميعاً لا محاربون لها . تكلم يا خلفان ضد إيران ونحن معك . وتكلم ضد قطر والاخوان ونحن معك . اما ان تتكلم ضد وحدة اليمن وسيادته . .. فهذا قد هو جنان . ولن نسكت لك بل سنقف ضدك وضد من يقف معك ووراءك ونقول اعوذ بالله من الشيطان ومن تغريدة خلفان ومن كل من لا يريد الخير ليمن الايمان ومن كل ادوات مشروع إيران ومشروع قطر والاخوان .