أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في تغريدة على تويتر، أنه لم يُلغِ الضربة العسكرية على إيران، إنما أصدر أمراً بوقف تنفيذها في الوقت الحالي، وقال إن عقوبات جديدة مشددة ستفرض على إيران يوم غدًا الاثنين، مؤكدا أنه لن يسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي، وأضاف "لا يمكن لإيران الحصول على سلاح نووي، لكن اتفاق أوباما مهد لذلك"، في إشارة إلى الاتفاق الذي أبرم في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مع إيران والقوى العظمى. العقوبات تؤتي ثمارها وشدد ترمب في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" -رصدتها صحيفة "عدن الغد" على أن العقوبات المفروضة على إيران "تؤتي ثمارها". ويأتي هذا الموقف بعد ساعات من تأكيد ترمب على أن العمل العسكري في شأن إيران "لا يزال مطروحاً على الطاولة"، مشيراً إلى أن بلاده تعمل على فرض المزيد من العقوبات على طهران. وقال الرئيس الأميركي إنه سيتوجه إلى منتجع كامب ديفيد "لإجراء مشاورات بشأن إيران"، من دون أن يحدد طبيعة الجهات المشاركة في تلك المشاورات.
بومبيو: نعتزم التواصل مع إيران عندما يحين الوقت الصحيح وفي سياق الضغوط على إيران أيضاً، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الولاياتالمتحدة ستكثف الضغط الاقتصادي على إيران إلى أن تتخلى طهران عن العنف وتنخرط في الجهود الدبلوماسية الأميركية. وقال بومبيو في بيان "نعتزم التواصل عندما يحين الوقت الصحيح"، وأضاف أن طهران عندما تقرر "التخلي عن العنف وتقابل دبلوماسيتنا بدبلوماسيتها فإنها تعرف كيف تتواصل معنا".
بولتون: مزيد من العقوبات أميركياً أيضاً، أكّد مستشار الامن القومي الاميركي جون بولتون ان "إيران تواصل العمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة"، كاشفاً انه "سيجري فرض المزيد من العقوبات على إيران ولن تتمكن أبداً من الحصول على سلاح نووي".
هجوم إلكتروني وفي موازاة التوتر المتصاعد بين واشنطنوطهران، أفادت وسائل إعلام أميركية بأنّ الولاياتالمتحدة شنّت هذا الأسبوع هجمات إلكترونية استهدفت أنظمة حاسوبية إيرانية تستخدم لإطلاق الصواريخ، وشبكة تجسّس إيرانية، وذلك بعد إسقاط طهران طائرة استطلاع أميركية من دون طيار. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" وموقع "ياهو نيوز" -حسب متابعة صحيفة "عدن الغد"- أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي عدل في اللحظة الأخيرة عن توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، أذن سراً للقيادة السيبرانية الأميركية بشنّ هجمات إلكترونية انتقامية ضدّ طهران. ووفقاً لواشنطن بوست فإنّ إحدى هذه الهجمات استهدف أجهزة كمبيوتر تستخدم في إدارة عمليات إطلاق الصواريخ.
هجمات مخطط لها وبحسب "ياهو نيوز" فإنّ هجوماً إلكترونياً آخر استهدف شبكة تجسّس إيرانية مكلّفة مراقبة السفن التي تعبر مضيق هرمز. ووفقاً لواشنطن بوست -رصدت صحيفة "عدن الغد"- تصريح هام يقول إنَّ: "هذه الهجمات جرى التخطيط لها منذ أسابيع عديدة، وقد اقترح الجيش الأميركي في الأساس شنّها ضدّ هذه الأهداف الإيرانية ردّاً على الهجمات التي استهدف ناقلات نفط في خليج عُمان في منتصف يونيو (حزيران) الجاري". ورفضت وزارة الدفاع الأميركية الردّ على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية بشأن ما أوردته واشنطن بوست وياهو نيوز.