كانت العرب تؤرخ لحوادثها بالأيام "يوم كذا ويوم كذا" أما نحن هنا فإن "الأيام" هي من تؤرخ لحوادثنا وبمهنية عالية، الأمر الذي جعلها في فوهة النظام الفردي القبلي المتخلف الظالم. القضية كما ينبغي أن تفهم هي إن الخلل الكبير ليس في طبيعة النظام السياسي وحسب, وإنما بدرجة رئيسية في طبيعة النظام الاجتماعي القائم على الاستعلاء القبلي (حاشد وتضيق في سنحان وتضيق أكثر في الرئيس السابق وأفراد أسرته) فكل شيء في البلاد من أراض وثروات ومنافع واتاوات وهبات اللجنة السعودية التي تدفع لأكثر من (30) ألف شيخ وعسكري وسياسي, وهناك أيضا نشاط التهريب، المستفيد من ذلك كله هو القبيلة وشيوخها وعسكرها. خاضت "الأيام" منذ إعادة إصدارها في ال7 من نوفمبر 1990م ملحمة كفاحية في مرات الإصدار والتوزيع (سياسي ورياضي) والذي وصل إلى عشر مرات في الأسبوع لتتسيد عرش صاحبة الجلالة ولتتسيد سوق الإعلان في الصحافة ولتتسيد النقلات الفنية في الطباعة وثورة المعلومات وشبكة المراسلين في عموم المحافظات, وحاول النظام مضاعفة موازنات وسائل إعلامه المختلفة ومضاعفة صحفه المفرخة وشراء ذمم صحف ومجلات عربية، وكلفه ذلك عشرات المليارات وخرج من مولدها بلا حمص. حاول النظام كسر شوكة "الأيام" وإبهات دورها، لكن هيهات أن يحجب شمس "الأيام" بغربال!.. فراح يتآمر عليها ويقلق سكينة "الأيام" وآل باشراحيل، فسلط شراذم من أوطأ خلق الله حيناً بالكتابة على جدران مبنى "الأيام" وحيناً بكيل الشتائم عبر جهاز الاتصال المثبت عند مدخل البوابة الخارجية والمطالبة بإخلاء البيت حالا وإلا..!. وكل ذلك بإشراف الأفندم الحاكم بأمرة. استجاب المناضل الوطني والقومي أحمد عمر العبادي المرقشي لطب هشام بالطلوع إلى صنعاء لحراسة المبنى والدفاع عن العرض والدم والمال، ومن مات دون ذلك فهو شهيد شرعاً ولا جدال في ذلك، إلا عند قوم يأجوج ومأجوج. وفي ظهر الثلاثاء 12 مايو 2008م أقدم (12) عربيداً على انتهاك سيادة الحق لآل باشراحيل في عرضهم ودمهم ومالهم، فتصدى لهم البطل العبادي المرقشي لوحده وساقهم كالنعاج، إلا أنه لم يقتل ابن المصري، فالسلاح المستخدم في الحادث كان (مسدساً) والعبادي كان يحمل بندقية آلية. منذ ذلك التاريخ والرجل المؤمن على مبنى آل باشراحيل ومسكن الناشرين هشام وتمام وراء قضبان سجن النظام المتخلف والعربيد والطائفي والعنصري وتعرض مرات للاعتداء داخل السجن، وحضر أكثر من (30) جلسة في المحكمة ولم يحضر أحد من غرمائه العشرة، ومع ذلك أصدر قضاة النظام حكما بإعدامه!. أما أيام بنت شوبة، فهي ابنة المناضل الوطني الشيخ محمد بن شوبة، وهي من مواليد يوم الثلاثاء 12 فبراير 2008م، وسماها تيمناً ب"الأيام" العظيمة، ودفع بن شوبة ثمن حبه ل"الأيام" ولهشام باشراحيل وكل أفراد أسرته وفريق عمله ورواد منتداه، وعانى الأمرين من رجل علي عبدالله صالح في أمن عدن عبدالله قيران الذي كال له ثلاث تهم، وهي من طبيعة هذا النظام العدواني، وهي تهمة تتعلق بمجزرة المعجلة, ودوره في التحريض على النظام، وتوريده السلاح لهشام باشراحيل!. فند بن شوبة كل افتراءات قيران، وقال له: "يا قيران "الأيام" صحيفة فيها الأخبار والتقارير والصور والتعليقات، وفيها القلم الذي أوجع النظام، فهاجمها بالسلاح!.. "الأيام" يا قيران سلاحها القلم، والقلم وحده!". لك الله يا منبر الجنوب القابع في سجون النظام العنصري في صنعاء، ونصرك الله يا شيخنا الفاضل محمد هادي بن شوبة، وجعل الله (أيام) بنت شوبة قرة أعين والديها!. مقال خاص ب(عدن الغد )