تولي أبو مشعل الكازمي لقيادة أمن أبين خطوة في الإتجاه الصحيح وإحدى أهم لبنات البناء الأمني وزيادة فرص تثبيت حزام الأمن لمدينة كانت منذ سنين مأوى لكثير من العناصر الإرهابية التي عاثت فسادا طيلة الأعوام الماضية وكان قرار التعيين هو بمثابة (إعطاء الخبز خبازه ) ورمي السهم في ناصية الهدف الصحيح وكان حتاما على رجلا جهبذا مثل أبو مشعل الكازمي القبول بالمهمة الصعبة في قيادة دفة الأمن من أجل إكمال مهام بدأها العميد الخضر النوب المدير السابق وإقحاما منه في ربط أواصر القرابة ومعرفته الحفيفه بتفاصيل الأمور في أبين يبقى لمنصب إدارة الأمن الثقل الكبير على كاهل من يتولاه إذ أن كل الأحداث التي تخمضت منها مآساي أنبثقت من إخلال الأمن في أبين كان لابد لها من يد تبني مثل مابنت من قبل شرطة البساتين وأحلت السكينة في ربوعها ونال حب ومودة الصغير قبل الكبير وهو الأجدر بهذا المنصب دون سواه . لم يخذلنا القلم يوما في خط أنصع الكلمات للقادة العظماء الذين ذادوا عن حمى عدن يوم ان فر الجميع وثبتوا وصالوا وجالوا وعاشوا مرحلة مابعد الحرب بمرارتها وكل قساوتها ولم يزل على عهده القديم يحيا مع دماء الشهداء وكل صوت لأمهاتهم وهو المنادي بتحقيق أقل جزاء للشهداء وهو السير على نظالهم والمضي على دربهم والسير على خطى الإدريسي رحمه الله وكل الشهداء من بعده.