كتب / عصام خليدي يرقد حالياً في مستشفى النقيب المناضل والشاعر الغنائي الكبير/ علي عمر صالح إثر تعرضه (لنوبة غيبوبة حادة) ألزمته البقاء والخضوع تحت إشراف الأطباء في (العناية المركزة) حيث ظل في (الإنعاش) عدة أيام ، وتجدر الإشارة أنه قد أصيب منذ سنوات بمرض (السكر العضال) الأمر الذي أستدعى بتر ساقيه وبعدها مباشرة توفيت زوجته وأم أولاده أغلى وأحن مُعين وسند له بعد الله سبحانه وتعالى..
قدم مبدعنا النموذج في سيرته الذاتية الإبداعية والأخلاقية والمهنية ورفد المكتبة الفنية اليمنية بأجمل وأعذب وأروع النصوص الغنائية الشعرية والأناشيد الوطنية والعاطفية وكانت عطاءاته وكتاباته متميزة ومؤثرة ومن أهم وأبرز المشاعل المُتقدة والمتوهجة والمضيئة في مسار تاريخ الحركة الغنائية والإبداعية في عموم الوطن..هذا الرجل المناضل الشاعر (المرهف الحساس والإنسان الرقيق) برغم كل ما يكابده ويقاسيه من شدة ويلات المعاناة والآلام ظل صامتاً شامخاً في كبريائه ولم يتفوه أو ينطق بكلمة واحدة أو يستجدي مثل غيره الكثيرين من (المنافقين) والأدعياء المتطفلين (الدراويش).
أنني أتوجه وبإسم كل المبدعين والأدباء والمثقفين والفنانين برسالة مناشدة عاجلة إلى فخامة رئيس الجمهورية المناضل المشير/ عبد ربه منصور هادي أطالبه وأحثه على سرعة البت والنظر في حالة (شاعرنا) المرضية المتدهورة المفجعة بعد ما رأيناه في زيارة خاصة بأم أعيننا طريح الفراش في (مستشفى النقيب الخاص في مدينة المنصورة).. لا حول له ولا قوة.. أملين متطلعين يا سيادة الرئيس عنايتكم ومواقفكم النبيلة السامية والإنسانية المعهودة في ( إعطاء توجيهات رئاسية عاجلة لإنقاذه) وتكريم هذا المبدع والتكفل بما يعينه ويساعده في تحمل نفقات العلاج المكلفة الباهظة المرهقة لأسرته وأبنائه.. ولن أطيل الحديث لإدراكنا وعلمنا بحجم مسئولياتكم ومشاغلكم في داخل الوطن وخارجه مستوعباً صعوبة الضغوطات السياسية التي تواجهكم في المرحلة الراهنة محلياً وإقليمياً ودولياً.. نحن على ثقة من تجاوبكم في تبني المبدعين حاملي مشاعل ورايات الفكر والمعرفة والتنوير (ضمير الأمة) وبما يعزز مكانتكم في قلوب المخلصين الأوفياء في عموم اليمن.