قالت مصادر حزبية في العاصمة اليمنيةصنعاء إن جماعة الحوثيين (أنصار الله) أوقفت تحقيقاً داخلياً بعد أن توصل إلى فساد عدد من قادتها ونهبهم للمساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات الدولية. وحسب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية قالت المصادر إن رئيس حكومة الإنقاذ التابعة للحوثيين الدكتور عبدالعزيز بن حبتور كان اتفق مع منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي على تشكيل لجنة للتحقيق في اتهامات سرقة المساعدات الغذائية. وأضافت المصادر أن قيادياً رفيعاً في الجماعة سارع إلى وقف عمل اللجنة ومصادرة وثائقها بعد أن أثبتت تورط قادة حوثيين كبار في عمليات سرقة المساعدات الغذائية. وأشارت إلى أن قرار وقف عمل اللجنة جاء عقب توصلها بالأدلة والإثباتات إلى المتورطين الرئيسيين في سرقة المساعدات الإنسانية، حيث كشف التقرير الذي أعدته؛ ضلوع قيادات حوثية نافذة في ممارسات سرقة المساعدات؛ بينهم القياديان أحمد حامد المعين مديراً لمكتب رئاسة الجمهورية وعبد الخالق الحوثي. وزعم أحد المصادر أن الحوثيين يستخدمون قاعات وفصولاً ومكاتب في عدد من المدارس والمؤسسات الحكومية مخازن لإخفاء المساعدات الغذائية ومن ثم تقوم بإخراجها بشكل تدريجي وبيعها في الأسواق المحلية. وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في 20 يونيو الفائت، تعليقاً جزئياً لتوزيع المساعدات في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين. واتهم البرنامج، الجماعة باستغلال المساعدات للتربح وتحويلها بعيداً عن المستحقين. وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن في ديسمبر 2018 حدوث تلاعب ممنهج في الأغذية التي يجري توزيعها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين من خلال شريك محلي على صلة بالسلطات الحوثية. وتقول وكالات أخرى إن المشكلات تزايدت في مناطق سيطرة الحوثيين في الأشهر الأخيرة من بينها مضايقة موظفيها والتدخل في قائمة التوزيع وصعوبة الحصول على تأشيرات وفرض قيود على التنقل.