برغم انه لم تمضي سوى اشهر قليلة على اشهار ملتقى شباب ابين، برئاسة الشاب المثابر فايز الحنشي، ويرغم ان الاهداف التي تظمنها الاشهار كانت اهداف تتبنى قضايا خدمية معقدة في ظل وضع اقتصادي صعب ، الا ان شباب الملتقى اثبتوا جدارتهم على ارض الواقع بمايمتلكونه من ارادة وتصميم واستعداد فعلي لخدمة المجتمع، من خلال حرصهم على ترجمة اهداف الملتقى على ارض الواقع، وبرغم ان بعض المتشككين راهنوا على عدم نجاح تحقيق اهداف الملتقى المعلنة، وحجتهم التي استندوا عليها هو ان تلك الاهداف تتظمن، تبني قضايا وملفات معقدة من ظمنها التشكيك في قدرة هؤلاء الشباب لخدمة المجتمع المتمثلة في تقديم اي شكل،من اشكال المساعدات الانسانية الطارئة، لانه وحسب قولهم فان تلك المهام هي من صلب مهام السلطة المحلية والتي وبرغم مواردها المتعددة ومصادر دعمها المتنوعة الا انها فشلت في تلبية الحد الادنى من تلك المتطلبات فما بالك بمجموعة من الشباب الذين لايمتلكون اي مصادر للدعم ويعانون من شحة الامكانيات، الا ان حجج هؤلاء المشككين تناست محورين مهمين او تجاهلتهما، المحور الاول اقفل هؤلاء حقيقة ان السلطة ركزت على تقديم الدعم والاغاثة للنازحين الوافدين وتجاهلت معاناة ابناء المحافظة الذي ذاقوا ولازالوا يذوقون مرارة النزوح والتشرد والتي لازالت اثارها الكارثية بارزة للعيان في مايعانية ابناء المحافظة من عدم استلامهم لتعويضات الاعمار المستحقة لاعادة اعمار منازلهم المهدمة، ناهيك عن معاناتهم جراء الظروف المعيشية الصعبة. والمحور الثاني وهو الاهم ان هؤلاء المشككين تجاهلوا حقيقة مايمتلكة هؤلاء الشباب المؤسسين للملتقى من آرادة وتصميم برئاسة الشاب المثابر والخلوق فايز الحنشي، حيث حمل رئيس الملتقى على عاتقةوبمعية شباب الملتقى مسؤولية تبني وحمل معاناة ابناء المحافظة حيث في البدء حاول طرحها على الجهات المعنية الا انه وبعد ان لم يلقى آذانً صاغية توجه للبحث عن مصادر دعم اخرى واثمرت تلك المحاولات في موافقة وتبني الهلال الاحمر الذراع الخيري لدولة الامارات الشقيقة، وتمثل ذلك في تقديم العديد من السلال الغذائية ليتم توزيعها على عدد من الاسر المحتاجة والآشد فقراً في عدد من مناطق وضواحي العاصمة زنجبار وخنفر،والتي تم توزيعها عبر شباب الملتقى . حيث آشاد الكثير من المواطنين المستهدفين بعدالة التوزيع بعيداً عن المحسوبية والمجاملات وهذا ان دل على شيء انما يدل على حرص الهيئة القيادية للملتقى و حرصها على ترجمه احد اهم اهداف اشهار الملتقى واقعياً وهو هدف تقديم العون والمساعدة للفقراء والمحتاجين والحرص على ايصالها للفئات المستحقة. هذا بعضاً مما استطعنا رصدها من الانشطة الخيرية التي تبناها الملتقى من منذوان تم آشهاره قبل بضعة اشهر، إلى جانب تقديم الملتقى الدعم المادي لبعض الحالات المرضية المستعصية الى جانب نزول الهيئة القيادية للملتقى قبل فترة برئاسة رئيس الملتقى الاخ فايز الحنشي الى مستشفى الرازي، واللقاء بالهيئة القيادية للمستشفى حيث تم خلال اللقاء حصر ابرز الاحتياجات الطارئة لغرفة الطوارئ استناداً على وعدمسبق من قبل الهلال الاحمر الاماراتي لتوفيرها عبر الملتقى. إلى جانب نشاط الملتقى في مجال التوعية من خطرالمخدرات، حيث ان الملتقى بصدد اقامة ندوة توعوية تستهدف الشباب للتوعية بخطر المخدرات وسيتم تحديد موعد تنفيذها خلال الايام القادمة بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للتوعية بخطر تعاطي المخدرات، سألني احدهم قبل ايام، لماذا تسلط الضوء فقط على ملتقى شباب ابين حصراً، بينما توجد على الساحة الكثير من المكونات والملتقيات المجتمعية التي ترفع شعار خدمة المجتمع؟ وللاجابة على سؤاله القيت في وجه سؤال مضاد مفاده، : اعطني اسم مكون واحد قدم شيئ ملموس للناس عدا ملتقى شباب ابين!؟ فإغلب تلك المكونات بشتى مسمياتها لم تقدم للناس شيئاً يذكر غير محاضر اجتماعات ورقية ، الى جانب بيانات الاشادة والشجب والاستنكار على حسب ماتقتضيه الحاجة والمصلحة الشخصية لقيادات تبحث عن الزعامة عبر رفع شعار خدمة المجتمع . على العموم لايسعنا سوى ان نشد على ايادي شباب الملتقى، ونتقدم بالشكر لهؤلاء الفتية ولرئيس الملتقى الشاب الخلوق فايز الحنشي على مابذلوه ويبذلوه من جهود في سبيل خدمة مجتمعهم، والشكر موصول لدولة الامارات العربية الشقيقة ممثلة في ذراعها الخيري الهلال الاحمر الاماراتي.