الطابور في الوديعة حوالي 12 ساعة وعندما نزل الركاب للفطور اطفاء السواق التكييف واختفى والباصات الاخرى مكيفاتها شغال قلت لاحد السواقين لماذا اطفاء التكييف ليوفر حق البترول ويأخذه فقال احدهم هذا الباكستاني طيب ومتفاهم لأننا في عام 2006م كنت على الباص للحج وكان السواق مفتري اول ما صعد الى الباص فتح المسجلة بالقران وطلب من احد الركاب ان يجمع له من كل راكب من عشرة او عشرين فرفضنا فحول القران الى اغاني فريد الاطرش واشتغلنا شغل طول الطريق . عندما وصلنا قرب الاراضي السعودية قال السواق كل واحد يأخذ امتعته الثمينة لان المنظفين ينظفون الباص لأنه يمنع دخول الباص القذر الى الاراضي السعودية وعند العودة الى عدن كانت ارضية الباص كلها دبب ماء فاضية وعلب شراب وعصير واوراق الكلينكس واكياس التسالي . يقول لي احدهم ان الطيار تكلم في المايك قائلا ناسف على البخاخ الذي ترشه المضيفة لأنه امر من السلطات السعودية بالرش قبل هبوط الطائرة تذكرت نبر ستة وهذا يقول ان السلطات السعودية تمنع اخذ ماء زمزم الى الطائرة ولكن يمكنك شراءه من المطار الدبة ابو خمسة لتر بسبعة ريال سعودي وان وجد عند احدهم فيرمى في الزبالة قلت له اما في الباص فكنا لا نستطيع المشي من كثرة الدبب في الممر وطلع احدهم ومعه ثمان دبب ابو عشرين لتر فقلت في نفسي كنا نسمع حاج وبياع مسابح اما هذا معتمر وبياع زمزم علما ان دبه شملان بها ماء زمزم بخمسمائة ريال يمني. في منطقة العبر وقف الباص فأرادت الوضوء للصلاة فقال البواب الدخول بمئة ريال يمني وكان معي دبة ماء فتوضأت وذهبت للصلاة ووجدت طفل عند الباب بيده كمية من النقود فئة مئة ريال فقلت له حتى الصلاة بمئة ريال فقال لا اعطينا صدقة .