إنها تذكارية ثورة لرجال عاهدوا شهدائهم على نفس ذلك الدرب الذي مضوا فيه حين سالت دمائهم الزكية لتروي عطش التراب التواق للحرية .... هكذا جمعهم القدر ذات يوم في عرس أحد الزملاء اجتمعوا تحت أشعة الشمس الحارقة يتذكرون من رحل بالأمس ومودعين من سيرحل غدًا ....؟!!! يظهر في الصورة الشهيد القائد اللواء سيف علي صالح سكره قائد اللواء الاول مقاومة الضالع والشهيد القائد الإعلامي غالب الأبحش رحمة ربي تغشاهم واسكنهم فسيح جناته ... كانوا أبطال بحقيقة الوصف وعندما حاولت مليشيات الشمال غزوا الجنوب من بوابته الشماليه الضالع حملوا بنادقهم لتتحول رصاصاتهم إلى شهب حارقة تشوي أجساد الغزاة في جبهة حجر وشكلوا من أجسادهم حزامًا وجسرًا هناك في الحدود يحمي الجنوب من الغزاه ومتارسًا للنزال والقتال ... فبهم ومن سبقهم ومن لحق بهم الى ديار الآخرة سنفخر لأنهم لنا ذكرى النصر والخلاص من الغازي وسنكتبهم تاريخا يتدارسه الاجيال جيل بعد جيل .... ففي كل نقطة استشهاد يولد الف قائد وثائر وكلما صعدت روحا من ارواح شهدائنا إلى السماء اقتربنا من ذكرى النصر .. وكل يوم تشكل لنا أرواح شهدائنا زادا لبلوغ الهدف والمراد ... فشهدائنا وهبوا ارواحهم رخيصًة في سبيل الدفاع عن الدين والأرض والعرض ليشكلوا بأجسادهم أسوار الصمود التي يصعب اختزالها للذكرى لتمتزج دمائهم بتراب الوطن .... فرحيل هؤلاء العظماء من شهدائنا الأبرار لن يكون ذكرى مآتم في وطني الجنوب بل بشرى الإنتصار والخلاص .... السلام لأرواحكم شهدائنا العظماء فأنتم مجد البطولات فقد عشتم حياة مليئة بالكفاح وكنتم عنوانا للتواضع والشجاعه وتركتم لنا وصايا صارت للمقاتل قلبا وظميرا وبندقيه وللمجتع عهدا ..... #معركة_قطع_النفس