دعت عدد من الشخصيات والوجهاء الاجتماعية وقادة منظمات المجتمع المدني التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية الى إيضاح رؤيتها المتعلقة بمهمة أهداف التحالف في اليمن والالتزام بتلك الرؤية على ارض الواقع ،جاء ذلك خلال لقاء تشاوري تحت شعار ( معا من أجل استعادة هيبة الدولة وتفعيل دور مؤسساتها المدنية والعسكرية ) بمدينة عدن وبرعاية من الشيخ وليد الفضلي . في اللقاء الذي عقد بقاعة تاج سبأ صباح اليوم السبت وحضره نخبة من القيادات العسكرية والمدنية ورجال القضاء طالبوا بفرض سيطرت الحكومة على المطارات والمواني والمنافذ البرية والبحرية وآبار النفط وتسخيرها لدعم إقتصاد الدولة وكذلك جعل السجون للتأديب والإصلاح والمعاقبة وليس للاضطهاد وصنع المتطرفين الحاقدين على المجتمع ،وكذلك إغلاق السجون والمعتقلات السرية التي تعتبر وصمة عار في جبين الحكومة . قدم اللقاء ثلاث أوراق عمل الأولى متعلقة بالجانب الأمني والعسكري قدمها العقيد "محمد جواس"،والثانية متعلقة بالقضاء قدمها رئيس محكمة الاستئناف بمحافظة أبين " قيصر العيدروس " والثالثة متعلقة بخطورة العنصرية و التعصبات الحاصلة اليوم قدمها رئيس اللجنة التحضيرية لاتحاد العام لمنظمات المجتمع المدني "عادل العمري"والتي تدعو الى التعايش والمحبة والسلام بين أطياف المجتمع . وندد اللقاء بالإضرار بأئمة المساجد وملاحقتهم وقتلهم والاعتداء على خدم بيوت الله في الارض خارج نطاق الحكومة الشرعية . وأكد اللقاء على سرعة إصلاح القضاء وتفعيل دور المحاكم الشرعية من أهم واجبات الدولة وعلى المحكمة تنفيذ هذا الواجب بأسرع وقت . وشدد اللقاء على عودة الحكومة بكافة أركانها إلى داخل الوطن وفتح مكاتب رسمية لكافة الوزارات بالعاصمة عدن مطلب شعبي وذلك لتخفيف من معاناة المواطنين وتسهيل معاملاتهم . وأشار اللقاء الى ان الشباب هم الثروة الحقيقية لهذا البلد وإهدار طاقاتهم وأرواحهم في معارك عبثية ومشاريع ضيقة جريمة لا يجوز السكوت عنها ومحاسبة مرتكبيها . يأتي هذا اللقاء ولا تزال العاصمة المؤقتة عدن تعيش وضع غير مستقر في كل القطاعات سوى الخدمية او القضائية او الأمنية والعسكرية فلا زال مسلسل الاغتيالات مستمر ولا زالت السجون السرية تعج بالمعتقلين والخفيين ولا تستطيع الدولة فرض هيبتها لسيطرة الكاملة على كل القطاعات . * من أمة الرحمن العفوري