مشكلتنا في عدن والجنوب من بعد الحرب ليست عسكرية بل استخباراتية. إلى يومنا هذا وجهاز الأمن السياسي غير مفعل وجهاز الأمن القومي غير مفعل وانتم تعلمون اساس أي دولة هو أجهزة الاستخبارات. لهذا ان أردنا أن نعتبر من اخطاءنا السابقة علينا تفعيل الجهازين واستدعاء من كانوا فيه من الخبرات السابقة، الأمر الثاني يجب توحيد جميع الوحدات العسكرية في غرفة عمليات مشتركة، على الجميع ان يعملوا ويتوحدون في تصحيح الأمرين بتفعيل جهاز الأمن وإنشاء غرفة عمليات مشتركة وانظروا كيف سيتغير الوضع تماما عن الان. لم ينفع ترحيل الشماليون .. لن ينفع إحراق البسطات .. لن ينفع تجنيد آلاف الجنود .. حتى لن ينفع إغلاق الحدود. متى نفكر بعقلانية ونبتعد عن الأفكار الصبيانية والحماسة التي لن تفيدنا مادمنا نمشي على نفس التخطيط السابق، يجيب تصحيح الأفكار واستغلال الحماسة بصناعة شيء جديد يخرجنا من ما نحن فيه. فالجميع يعلم أن هناك أطراف تحاول استغلال هذا الوضع فتعبث هنا وهناك وتجعلنا نتقاتل فيما بيننا ولا تريد أن نخرج من الدائرة التي لازلنا إلى اليوم لم نخرج منها بل لازلنا نكرر نفس الأخطاء التي حلت علينا في السابق. على الجميع ان يعي ان مشكلتنا استخباراتية بامتياز، على الجميع ان يعي ان بعض الأطراف في كل الطوائف تحاول إفشال اي صلح واتفاق تقارب، فهذه هي الحقيقة الذي يتجاهلها الجميع . في الأمس طماح الزنداني واليوم ابو اليمامة والقائمة طويلة ان بقينا على هذا الطريق، فوالله من نفقدهم اليوم ثلاث اضعاف من، من فقدناهم أيام الحرب، فدوسوا على تلك الأصوات التي لا تريد لنا الخير وانظروا إلى المستقبل ولا تنجروا إلى نفس الأساليب السابقة فالوقت يمر والحياة لا تدوم فالخطر يحيط بنا من كل مكان، فلا نثق بأحد وان عملنا غرفة عمليات مشتركة لا يكون بيننا أحد من التحالف علينا أن نعتمد على أنفسنا قبل فوات الأوان. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
