يوجه الرئيس هادي بإيقاف حملات الترحيل للإخوة الشماليين، ويستلم المهمة وزارة الداخلية والمحافظة في عدن والجهات المعنية. وما يزال الاستمرار في الترحيل قائمًا! ألا تشعرون أن هناك خطة مدبرةً أن تتقاتلوا مع بعضكم بعضًا أيها الأبطال؟! وأن تكون شرارةُ الحرب هي الترحيلَ. إنها هذه السياسة القذرة التي يمارسها المجرمون بين أبناء الجلدة الواحدة... سيقبض العدو صفقته، دون أن يضحي بأحدٍ من رجاله.. وسيشعل نارًا تأكل بعضها، كما تلتهمون بعضكم دعوا الأوامر الضارة، وأفيقوا بانتباه على الوطن. إن استمر الترحيل، ستتدخل الجهات الأمنية ووزارة الداخلية، وكثير من ذوي الاعتبارات المختلفة والانتماءات المتعددة.. ثم ستقتتلون!. هذا ما يريده العدو منكم! وهذه النتيجة التي أراد العدو أن يكسر شوكتكم بها أيها الجنوبيون جميعا. أوقفوا حملات الترحيل.. واصطلحوا أمنيًّا مع الجهات الأخرى في الداخلية والأمن، وتكاتفوا لتكونوا يدًا واحدةً في معرفة المجرم الحقيقي. كل الجنوبيين يحترقون وجعًا وألمًا لحادثتَي أغسطس.. فاصنعوا من هذا الاحتراق نارًا، لكن أرجوكم اجعلوها تلتهم عدوّها فحسب. أبعدوا جآم غضبكم عن الأبرياء؛ فإن الظلم يجعل الديار بلاقع، ويخرب العمران.. أما الترحيل العشوائي فهذا منكر باطل، لا يُبيحه شرع ولا عرف ولا قانون ولا ضمير.. وإنه والله منكر عظيم.