وقف مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمام آخر المستجدات والأحداث الحاصلة في العاصمة المؤقتة عدن وتداعيات ماوقع فيها من انقلاب على الشرعية ومارافق ذلك الانقلاب من تصرفات همجية وانتقامية وعمليات اقتحام ممنهجة من قبل مسلحي الانتقالي وبعض المواطنين للعديد من منازل القيادات والمسؤولين الحكوميين في عدن ومن ضمنهم منزل نائب مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة العميد ركن ابراهيم حيدان ونهب محتوياته بالكامل في الوقت الذي كان هو وأسرته في المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج. وعبر مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن أسفه و إدانته واسنكاره الشديدين لما جرى من عملية اقتحام ونهب لمنزل العميد ركن ابراهيم حيدان الواقع في منطقة العريش مديرية خورمكسر والعديد من منازل قيادات ومسؤولي الشرعية وبعض المنازل والممتلكات الخاصة والعامة واقتحام ونهب منازل المواطنين دون مبرر وترويع النساء والأطفال ونهب الممتلكات العامة بطريقة تبعث على القلق واثارة النعرات القلبية والمناطقية والعنصرية. لافتا إلى أن هذه الأعمال الهمجية واللا أخلاقية والانتقامية تثبت بأن هؤلاء لا يسعون لبناء دولة كما يدعون بل يسعون لتصفية حسابات من البعض مع من يراهم خصوماً له بنزعة استعلائية وانتقامية , وماقاموا به لايمثل قيم وأخلاق أبناء اليمن الرافضين لمثل هذه السلوكيات الشاذة والمشابهة لسلوكيات وأخلاقيات مليشيات الحوثي الإرهابية. وطالب المكتب فخامة الرئيس باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الأعمال الغير مسؤولة والتي تهدد السلم وتمزق النسيج الاجتماعي وتخلق العنصرية المقيتة التي تجاوزها شعبنا بالتصالح والتسامح , مشددا على ضرورة تحمل دول التحالف العربي مسؤليتها الأخلاقية والقانونية تجاه مايحدث في عدن ودعم الشرعية التي أتى من أجلها ودحر المليشيات الحوثية الانقلابية الايرانية. كما دعا مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة كافة أبناء عدن والقوى والوجاهات المؤثرة في العاصمة المؤقتة عدن إلى نبذ هذه الأعمال والتشهير بمرتكبيها وفضحهم والوقوف ضدها بما يخدم الأمن والإستقرار والسلم في مدينة عدن ويحفظ روابط القرابة ووشائج الرحم. وطالب مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة الأخ رئيس الجمهورية بإقالة كل المسؤولين الأمنيين والعسكريين الذين تمردوا على الدولة وانقلبوا عليها بقوة السلاح ومحاسبتهم عن كل الجرائم التي ارتكبوها . ولفت المكتب إلى أن الأحداث التي شهدتها عدن تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن خللاً كبيرا يعتور المؤسستين الأمنية والعسكرية ويستدعي الوقوف أمامه وتصحيح الخلل فيه , مطالبا الأخ رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة من ضباط مهنيين أكفاء تعمل على إعادة هيكلة وترتيب وضع القوات المسلحة والأمن ومعالجة الاختلالات التي نشأت عن دمج المقاومة في الجيش وكذلك التجنيد في المؤسستين الأمنية والعسكرية التي لم تراعي الأسس والمعايير الحاكمة للانتساب والترقي وتقّلد المناصب العسكرية وإعادة تأهيلهم على عقيدة وطنية تؤهلهم لأداء دورهم الوطني. وثمن مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة دور الأشقاء في المملكة العربية السعودية و دولة الامارات العربية المتحدة، باحتواء أحداث عدن ؛ داعياً إلى توحيد كافة الجهود الوطنية في المعركة الرئيسية لليمنيين وعدم الانشغال بمعارك جانبية، وبما يضمن استعادة الدولة، وإسقاط انقلاب المليشيا الحوثية المدعومة من إيران. وتوجه المكتب في الختام بدعوة كافة أبناء المحافظات المحررة بشكل عام والعاصمة المؤقتة عدن وقواها المدنية إلى مناهضة كل ما يمكن ان يقوض مؤسسات الدولة من خلال انتهاج النضال السلمي سبيلاً لتثبيت دعائم وأسس الدولة واستعادة وتفعيل مؤسساتها واستكمال التحرير على طريق الانتصار للدولة اليمنية الاتحادية الحديثة. الرحمة للشهداء...الشفاء العاجل للجرحى..النصر كل النصر لليمن الاتحادي.. صادر عن مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإثنين 19 أغسطس 2019م