في الأسبوعين الماضيين وعندما احتدمت المعركة بين طرفي الصراع في العاصمة عدن واصطف فيه ابناء الجنوب بين مناصر ومعارض لكلا الطرفين فإن ابين اكتست حلة المسؤول وكان لصوت العقل صدى حين اجتمع عقلاءها بكلى الطرفين وحسموا أمرها بعدم إقحام المحافظة في حرب مع نفسها المنتصر فيها خسران ظهر ذلك في خطاب الهامة الوطنية واحد اهم وابرز قيادات المقاومة اللذين صالوا وجالوا في ميادين الشرف بشتى الطرق وفي كل المواقع العميد ابومشعل الكازمي وتم ذلك فعلياً وسلمياً دونما خسائر تذكر مع الاحتفاظ كلا بموقعة خدمةً لأبين الجريحة التي لاقت كل وسائل التعذيب والتجريح والذل والقهر لأبنائها الا أن ثمة اطراف مستفيدة أرادت نقل الصراع واشعال فتيل الفتنة الى ابين واجحامها في حرب طويلة المدى للعودة مرة أخرى الى مربع العنف الذي تعافت منه بعض الشى للإخلال بالنسيج الاجتماعي بين ابناء المحافظة ونقله الى كل ابناء الجنوب لولا عناية الله ولطفه وتدخل العقلاء على كل المستويات سياسيا وقياديا وامنيا وقبليا وإطفاء ذلك خلال ساعات من إشعالها فلقد كنا جميعاً ابناء ابين نترقب نتاج ذلك بشغف ونتابعه عبر التواصل والاتصال اولاً بأول وعلى الرغم من مناوئتنا لسياسة العوبان الا أن القوات الخاصة في المحافظة هي أهم وحدة قتالية متماسكة ومؤهلة كان بالامكان الاعتماد عليها وتسخيرها لخدمة المحافظة لا يهم انتماء قيادتها لطالما قيادة القيادة أعلنت الولاء والانتماء للمجلس الانتقالي فلماذا ابين بالذات تبني اعوام وتهدم ماستطاعت بنيانه في لحظات وكأننا لم نتعظ من دروس الماضِي فإن كان من كلمة شكر نوجهها هنا فإنها الى لجنة الوساطة والتهدئة وعلى رأسهم المناضل ابومشعل الكازمي الذي تجلت حكمته في تجنيب المحافظة الانزلاق والصراعات وايضا بقبوله بمنصب قائداً للقوات الخاصة إضافة الى قيادته امن المحافظة.