الانتقالي حتى هذه اللحظة مسيطر سيطرة كاملة على 4 محافظات ويستطيع من خلال تنظيم وترتيب وادارة تلك المحافظات الواقع تحت سيطرته ان يقنع المجتمع الدولي بانه قادر على ادارة شؤون الدولة الجنوبية من خلال هذه المحافظات . فعليه ان يضع عصارة افكاره وطموحه في هذه المحافظات وإقناع ابناء المحافظات الاخرى التي مازالت بعيدة عن سيطرته اننا قدمنا وسنقدم النموذج الامثل للدولة العصرية الحديثة وان على المشككين والخائفين من حكم الانتقالي ان يطمأنوا وعليهم تبديد المخاوف فاحلامنا لا حدود لها ورؤيتنا لدولة النظام والقانون ودولة المؤسسات سليمة ولا تقصي احد من خلال اشراك المكونات الجنوبية في ادارة الظولة والبدء بتلك المحافظات الاربع . عدنابينلحج الضالع . وعلى الرئيس عبدربه منصور هادي ودول التحالف اعطاء المجلس الانتقالي حقه في ادارة المحافظات الواقعة تحت سيطرته . عليه ان يحاول تثبيت الامن واكمال السيطرة على المحافظات التي تحت سيطرته وتحريرها بالكامل ونشر قواته على حدودها . ثم ياتي بعد ذلك دور محافظاتشبوةوحضرموت لان موضوعهما كبير وشائك يتطلب تجهيز ارضية سليمة وتهيإة الظروف الموضوعية والذاتية للسيطرة عليها وكذلك محافظة المهرة . هناك دول عظمى متواحدة في شبوةوحضرموت والمهرة عبر شركاتها الاستثمارية في هذه المحافظات وستحمي مصالحها ومصالح شركاتها بكل الطرق والوسائل . لذا ستلجأ الشرعية واتباعها وحكومتها الى استخدام كل الوسائل والمعدات المتطورة للقضاء على ابنائنا هناك باسم انهاء تمرد الانتقالي حتى لو تطلب الامر ايقاف المعارك في كل الجبهات مع الانقلابيين الحوثيين ومليشياتهم . تلك المحافظات تحتاج للسيطرة عليها الى تكتيك من نوع آخر . فلا نستطيع تطبيق ما تم تطبيقه في عدنوابين عليها . ياليت قومي يعقلون الدماء التي ستهرق محافظتي شبوةوحضرموت الغنيتين بالموارد . سنحتاج اليها في المرحلة القادمة . افهموها حتى التحالف سيقف مع الشرعية بايعاز من الدول الكبرى ذات المصالح في شبوةوحضرموت وكذلك المهرة وسقطرى ارجو ان تكون الرسالة قد وصلت والفكرة اتضحت من الموضوع لن نرمي باولادنا الى التهلكة بهذه البساطة . علينا فرض شكل الدولة على المحافظ الواقعة تحت السيطرة وتنظيم العمل الاداري فيها وطمأنة المواطنين ان القادم اجمل وان نثبت لصناع القرار الدوليين اننا رجال دولة ونستطيع ادارة شؤوننا بما لا يتعارض مع المواثيق والمعاهدات الدولية خصوصا فيما يتعلق بحقوق الانسان . ونستطيع ادارة مواردنا وتسخيرها للبناء ورفع مستوى معيشة المواطن وتوزيع تلك الموارد التوزيع العادل. واستتباب الامن وحماية مصالح الشركات والمؤسسات الاجنبية في البر والبحر والجو . وحث الدول والمنظمات المانحة على مساعدتنا في اعادة الاعمار وبناء الدولة . اما من يلجأ الى التشكيك في الهدف من الموضوع فلهؤلاء نقول عندما تكون باحثا عن بناء دولة عليك وضع الاساسات السليمة والتفكير بعقلانية . وعلينا الاكتفاء باتمام السيطرة على ما تحت ايدينا في هذه المرحلة وتقديم نموذج للقيادة السليمة وبعدها سنجد ابناء تلك المحافظات متلهفين لوصول قوات الانتقالي ( الجيش الجنوبي ) اليهم وعندها لن يقف امامهم اي شيئ ولن تستطيع اي قوة للشرعية او غيرها منع الانتقالي من بسط النفوذ والسيطرة على المحافظات المتبقية . بسبب الحاضنة الشعبية التي ستتكون هناك و ستعلوا اصواتها للمطالبة ببسط يد الانتقالي على بقية محافظات الجنوب . شبوة . حضرموت . المهرة سقطرى . فمن وجهة نظري ارى ان ادارة المحافظات التي تحت السيطرة بشكل سليم ووضع الدعائم السليمة لدولة الجنوب وتقديم نموذج الدولة العصرية والقضاء على الظواهر المخلة وتوليد حالة من الاطمئنان للمجتمع الدولي عن شكل دولة النظام والعدالة دولة المؤسسات والقيادة الواعية سنجبر المجتمع الدولي والمحلي على الاقتناع بنا وتسهيل السيطرة على بقية محافظات الجنوب . لانهم سيدركون حينها ان الشرعية وحكومتها عاجزتان عن حسم المعركة والقضاء على الانقلاب الحوثي وبناء دولة خالية من الصراعات . ولهذا شخصيا اعتبر ان قرار السيطرة على تلك المحافظات غير مدرس ومتسرع وطائش للاسف .