متى يمكن أن نتقبل ثقافة الاختلاف ؟ ومتى ننتهي من ثقافة الحرب والرعب التي تسيطر علينا ؟ تتكاثر أعمال العنف الدامية في اليمن عامة وأبين خاصة التي وصلت في معظم الأحوال إلى حدود اللامنطق واللامعقول وباتت تشكل ظاهرة خطيرة تلتهم أمن وطمأنينة الناس العاديين وتعطل استمرارية الحياة ، وتمنح كثيرا من الذرائع للمتربصين الراغبين في التدخل والقهر ، رهائن عزل تحت تهديد السلاح يناشدون الضمائر للحفاظ عليهم فيا ايها العقلاء المتآمرون حافظوا على ابنائكم أبناء لودر لان لودر هي أبين ،، وابين هي اليمن عامة !! وغير ممكن أن نترك الأمور تمضي على هذه الحال فالمواطن من أبناء لودر غير مغرم بماهو آت لامحالة خراب ودمار في ظل قراءته للواقع المميت ، وهو بشكل عام مجتمع يحب التتظير ويفضل اللغة الخطابية التي تتسلل إلى القلب على اللغة الموضوعية التي تخاطب العقل ، فمجريات الأمور قد انكشف قناعها على الساحة المتصارعة ووصلت بقادة ووزراء إلى منعطف خطير يحتم علينا مراجعة الماضي وتدقيق الحاضر ومعرفة المفاهيم والمصطلحات هل نحن نقاتل تحت مفهوم المقاومة أم الارهاب ! مانقصد التركيز عليه هنا هو أن نسهم في تقديم اجتهادات تحد من إراقة الدماء وتقديم الأفضل للودر وابنائها والابتعاد عن التحيز ولا نكن مطية سهلة ضريبتها دماء زكية تهدر بإي ذنب قتلت ! من الحقائق التي ينبغي أن نتقبلها ومماقد تثيره لدى البعض من تشاؤم أن هناك مؤمرة كبيرة على لودر وابنائه ، واذا جاز لي التعبير هنا لودر هي (اليمن الصغير) تلك المؤمرة تجاه لودر ابتداء من مصادرة وهدم البيوت وتهجير أهلها وتجريف الارض وقتل المدنيين وزعزعة السكينة وخلق مناخ فوضوي هذا فكر مجرد من أي مبدأ أخلاقي فكونوا له بالمرصاد ! فلودر هي ذلك النغم الجميل المنسي وروح التاريخ وقلب الفن ،، ولازالت قلبا نابضا بالحياة وموطنا للتحدي الذي صنع الانسان فيها مستقبله عندما أصر على العيش والحياة وتحويل كل المآسي والازمات إلى نماذج من الفن والجمال ! فهي ليست بحاجة إلى القاب فقد صنعتها يد القدر ، فلودر يكفيها ما اصابها وإلا فالهجرة الإختيارية قبل أن تكون اجبارية هي الحل الأخير ،،، ألم تكن أرض الله واسعة ؟! كما تساءل القرآن الكريم ،، ألا يحق لنا أن نبحث عن قبر آخر لايضمه تراب هذا الوطن الخانق !!