التقى رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم الأحد، عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لمناقشة المستجدات وتطورات الأوضاع على الساحة الوطنية. واطلع رئيس الوزراء، وفد مجلس الشيوخ الأمريكي، على تطورات الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن، واستمرار مليشيا الحوثي الانقلابية بدعم من ايران في رفض كل الحلول السياسية وتعميق الازمة الإنسانية الكارثية.. مؤكداً أن معالجة جذور الأزمة الإنسانية في اليمن تكمن في إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة وبسط نفوذها على كامل أراضي الجمهورية اليمنية.
ولفت إلى انتهاكات مليشيا الحوثي الانقلابية ومنها نهب المساعدات وتحويلها لخدمة حربها على الشعب اليمني، وتجنيد الأطفال واختطاف الصحفيين والناشطين والمدنيين، بالإضافة إلى تهديدها الممرات التجارة العالمية وغيرها من الممارسات الخارجة عن الأعراف والقوانين اليمنية والدولية.
كما تطرق الدكتور معين عبدالملك، إلى العراقيل التي تفتعلها مليشيات الحوثي لعرقلة خطوات السلام بما في ذلك التنصل عن تنفيذ اتفاق السويد الموقع برعاية الأممالمتحدة في ديسمبر الماضي، مشددا على ضرورة الضغط على إيران لإيقاف دعمها لمليشيات الحوثي الانقلابية، والدور المعول على مجلس الشيوخ الأمريكي في هذا الجانب.
واستعرض رئيس الوزراء، الاحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة عدن والجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية الشقيقة كقائد لتحالف دعم الشرعية لإنهاء التمرد وتصويب الأوضاع، معربا عن تقديره للمواقف الامريكية الداعمة لوحدة وسلامة واستقرار اليمن، وما يمثله ذلك من اهمية في الحفاظ على الأمن والاستقرار الاقليمي والدولي.
من جانبهم عبر وفد الكونجرس الأمريكي، عن قلقهم من تدهور الوضع الانساني ومن التطورات الاخيرة وتداعياتها على الوضع الاقتصادي والانساني، مشيرين الى أن الوضع في اليمن يحظى باهتمام خاص في اروقة مجلس الشيوخ الامريكي وسيعملون مع الحكومة الأمريكية على اتخاذ المواقف التي من شأنها المساهمة في إنهاء الحرب وتحقيق السلام لليمن والمنطقة.