إن ما آلت إليه أحداث المعارك مؤخرًا في العاصمة السياسية المؤقتة (عدن) وكذا محافظة (أبين ) من تصعيد عسكري بين قوات الحزام والنخب بغطاء (الإنتقالي) ضد قوات الشرعية الجنوبية من وحدات الأمن و الجيش والحرس الرئاسي ، حيث أنتهت أحداثها بالاستيلاء على معسكرات الشرعية و طرد أفرادها من قبل قوات الحزام الأمني المنسوبة تحركاتها للانتقالي .. وقد حالت نتائج تلك الأحداث العسكرية إلى تعطيل عملية صرف (المرتبات ) عن شهر أغسطس المنصرم لكافة منتسبي القوات الشرعية من جنود الحرس الرئاسي و الأمن و الجيش في العاصمة عدن و محافظة أبين التي تسيطر على معسكرانها قوات الحزام الأمني المدعومة لوجستيا وعسكريا وماليا من قبل أحدى قيادة دول التحالف العربي وعلى وجه الخصوص دولة الإمارات العربية .. وفي تصوري بأن عصاء المكايدة السياسية باكورة عدم صرف (المرتبات ) لشهري أغسطس و سبتمبر لكافة منتسبي الأمن والجيش في عدن و أبين ، المستخدمة من قبل وزيري (الداخلية ) و (الدفاع ) بحجة و ذريعة فقدان (قاعدة البيانات) للجنود الداخلية والدفاع من جراء إقتحام قوات الانتقالي للمؤسستي الدفاع والأمن ، وكذا إقتحام منازل القيادات الأمنية والعسكرية المسئولة عن عملية الصرف التي أطرت إلى مغادرة البلد خوفا على حياتها وحياة أسرها .. وذلك كما جاء في التوضيح الرسمي من قبل الحكومة الشرعية بشأن التبرير من عدم التمكن من صرف مرتبات جنود مؤسستي الجيش والأمن في المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة قوات الإنتقالي الغير نظامية من باب المراهنة على التاليب والغضب الشعبي ضدها بأنها هي المتسبب الرئيسي في تعطيل نظام صرف المرتبات لافراد قوات الجيش والأمن النظامية التابعة للحكومة الشرعية التي لم تعد لها معسكرات في عدن و أبين في إطار توصيف ذلك بالإنقلاب من قبل الإنتقالي ضمن مضمار حوار جدة حيث تتمسك الشرعية بشعار لا حوار قبل تسليم معسكرات الشرعية وأدانت الضربات الجوية من قبل الإمارات على قوات شرعية بوابة عدن الشرقية العلم .. وفي تقديري بأن البيان المشترك الصادر من قبل قيادتي السعودية والإمارات في إطار عاصفة الحزم لدول التحالف العربي ، هو أشبه بما جاء في القرارات الدولية رقمي (921/932) لسنة 1994 م و إعطاء الضؤ لمن يستطيع أن يحسم الأمر عسكريا ويفرض السيطرة العسكرية على الأرض هو من سنعترف به ، وعلى هذا الأساس تقوم الشرعية حاليا بالحشد والتحشيد العسكري في شبوة و أبين على أمل السيطرة على (عدن) ، وفي المقابل أيضآ يقوم الانتقالي بالحشد والتجيش في عدن بمرتبات بريال السعودي على أمل السيطرة على كافة أراضي أبين و محافظة شبوة .. ومن هنا أستطيع أن اجزم بأن عامة الجنود من منتسبي قوات الشرعية بالأمن والجيش في محافظتي عدنوأبين، عندما لا يجدون ما يسد رمق عيش أسرهم من جراء إطالة عدم صرف مرتباتهم من قبل الحكومة الشرعية وبعد فقدان الأمل منها في الحصول على معاشتهم الشهرية فلن يكون أمامهم سبيل سوى الالتحاق بمعسكرات الإنتقالي في العاصمة عدن من أجل استلام مرتبات بالريال السعودي للتوفير لقمة عيش أسرهم فهل يدرك (الميسري) و (المقدشي) بأن عصاء (المرتبات ) قد تجلد ظهورهم في عدن و أبين ؟!!