كثيرون ممن يظنون انفسهم ساسة اليمن واوصيائه ، او وضعتهم الاحداث الاستثنائية في الواجهة لتصدر المشهد السياسي في الازمة اليمنية .. شمالا وجنوبا .. ممن يظنون مخطئين ان ما يجري في اليمن امر حصري باليمنيين وحدهم ، أو بمعزل عن المتغيرات الاقليمية والدولية ومؤثرات محيطها الاقليمي والعالمي. لذلك نراهم متسرعين في اطلاق تصريحاتهم واشتراطاتهم الاحادية للحل السياسي في اليمن ، كما يرونه في افقهم السياسي الاناني الضيق ، وكما يريدونه في احلامهم بورث نزعتهم السلطوية دون غيرهم .. ودون ان يستوعبوا حجمهم في الساحة الوطنية ، ودون ان يدركوا .. ما الذي يريده منهم الاخرين .. اقليميا ودوليا ..؟! اذا ما ادرك واستوعب هولاء اننا نعيش في زمن المتغيرات الدولية الجديدة .. وفي اوج زحمة سباق القوى الدولية العظمى ومصالح القوى الكبرى .. لذوي النفوذ الاقليمي والدولي ، الذين ما زالوا يطبخون على نار هادئة ..؟! نقول لهم .. ان كافة حروب العالم انتهت بالحوار السلمي والمنطقي والعقلاني الهادئ ، وافضت الى السلم والسلام .. فقليلا من الصبر والتعقل مهم ومطلوب ، في قضايا مصيرية كهذه وفي هذه الظروف العصيبة تحديدا .. ففي العجلة الندامة وفي التأني السلامة .. فالحوار لا بد منه ولا مفر منه .. اليوم او غدا .. ومنطقيا لن تحل ازمة على حساب اخرى .. فهل نتعظ!