وجه الدكتور عيدروس النقيب الأكاديمي والكاتب السياسي المعروف، رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي نداءً إلى ممن أسماهم "المخدوعين من الجنوبيين بأكذوبة "الدفاع عن الشرعية"" من خلال سلسلة تغريدات على حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر استهله بالقول: " هذه الرسالة أوجهها لأهلي وأصدقائي وزملائي وابنائي من الجنوبيين الذين يلهثون وراء ألاعيب العابثين بمصير الشعبين في الشمال والجنوب تحت ذريعة الدفاع عن الشرعية ودولة الأقاليم الستة. وفيها أقول لهم: لا تصدقوا من كذب علينا ربع قرن واليوم يريد مواصلة الكذب عليكم وعلى مستقبل أبنائكم". واستطرد الدكتور النقيب " إن الذين يدعونكم إلى مواجهة أبناء جلدتكم من أجل خدمة الغزاة الذين دمروا الجنوب ودولته وقتلوا ابناءه وعبثوا بخيراته وصاروا مليارديرات بفضل نهب ثرواته إنما يكذبون عليكم ويستدرجونكم لخوض الحرب بالنيابة عنهم وعن مموليهم ليضحوا بأبنائكم بينما يعيشون هم وأسرهم في أمان ورفاهية". وقال إن أحداث الأسابيع الأخيرة في محافظتي أبينوشبوة وما صاحبها من عمليات النهب والسلب والتقطع التي تعرضت لها بعض مناطق المحافظتين "إنما تبرهن أن صراع كل الجنوبيين ليس مع بعضهم البعض بل مع الغزاة الهمجيين القادمين من خارج الجنوب". وقال إنهم يكررون أكذروبة الصراع المناطقي الجنوبي الجنوبي التي استدرجوا الجنوبين من خلالها في العام 1994م لحتلوا الجنوب ويحولوه إلى غنيمة حرب، ولكن هيهات أن يتحقق لهم ذلك. وأوضح "إن أكذوبة الصراع الجنوبي الجنوبي قد دحضها ربع قرن من المقاومة الجنوبية ضد الاجتياح والاحتلال والاستباحة وعرتها شلالات الدماء الجنوبية من كل مديرية التي اختلطت في نهر النضال السلمي والمقاومة المسلحة وكشفها مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي الذي لا يسمعونه إلا وتعاودهم نوبات الصداع"، مضيفاً "إن مقولة الصراع الجنوبي الجنوبي قد كشفت زيفها محاولة الغزو الأخيرة عندما جيش عشرات الآلاف من الوافدين إلى محافظتي شبوةوأبين الذين ما إن حطوا رحالهم حتى شرعوا في نهب الأسواق وورش الصيانة ومحطات الوقود ومعارض السيارات وغيرها وتحميل محتوياتها باتجاه مأرب وخولان، في (دفاعهم المستميت عن الشرعية)". وخاطب الدكتزر عيدروس من أسماهم بالمخدوعين الجنوبيين بقوله: "لقد شاهدتم بانفسكم ماذا فعل ويفعل القادمون من خارج الجنوب ليحرروا محافظاتكم منكم، بينما ديارهم وارضهم وأملاكهم على بعد 30كم ولم يفكروا بتحريرها من غاصبيها، فهل تتصورون انهم يحبونكم أكثر من أرضهم وأملاكهم وذويهم؟"وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي: إن الجنوبيين الذين شاركوا الغزاة غزوهم "مهما حصدوا من مليارات ليسوا سوى مخدوعين مثل الكثيرين منا، لأن الوافدين سيرفسونهم بمجرد تحقيق هدفهم الرئيسي وسيرمونهم على قارعة الطريق، وما تجربتهم مع الرئيس هادي عام 2014م عنا ببعيدة". وخاطب هؤلاء "المخدوعين" مؤكداً "إنهم يحشدونكم ويحرضونكم ضد أهلكم وبني جلدتكم وسيغششونكم الكثير من المقولات الخادعة والأفكار المضللة لا حباً فيكم ولا حرصاً على مصالحكم ومستقبل ابنائكم بل لأنهم يريدون استمرار نهج 7/7 للحفاظ على منهوباتهم وغنائمهم وتحقيق المزيد منها أما أنتم وأبناؤكم فلن تكونوا سوى حطب لخططهم"، متسائلاً "وما مصلحتكم في استقدام هؤلاء لإعادة احتلال ارضكم؟" واختتم د. النقيب ندائه مخاطباً المخدوعين بأكذوبة "حماية الشرعية". "إن اختياركم دعم غزاة اليوم الذين هم نفس غزاة الأمس إنما يمثل انحيازا للأعداء الذين ما تزال جرائمهم في حق الجنوب قائمة، بينما انجيازكم إلى شعبكم ووطنكم هو انتصار للحق والتاريخ والشعب والوطن، واعلموا أن التاريخ لا يرحم خاذليه".
