على نحو هائل وعبر ألآف الرسائل اليومية عبر شبكات التواصل الاجتماعي ثمة جدال سياسي بيزنطي يزرع المزيد من الفرقة والشتات والضغينة والمشاحنات بين أبناء المديرية الواحدة نتيجة للتعصب لمواقف واحزاب وفئات سياسية معينة ؛ وكل واحد مننا ماسك من السكة طرف!!! للأسف لم نجني ثمارا بقدر مانجني من أشواك ؛ لم نبني بقدر مانهدم وندمر ؛ لمن نطور أو نتطور بقدر ما نتراجع و نتأخر ؛ لم نتفق بقدر مانختلف ؛ لم نحب بقدر مانكره بعضنا .. فعلى ماذا ؟ ومن أجل ماذا كل هذا ؟! من أجل فتات قليل تستفيد منه بعض الفئات ؛ دائما نضع أصبعنا في أعيننا ؛ ثم بعد أن نتألم بشدة ؛ نعضه بكل حسرة وندم ؛ ولكن متى ؟ للأسف بعد فوات الآوان !!! لماذا لا نعتبر من خلافات الماضي .. وماذا جنينا منها ؟ نمتلك الكثير من الثروات ؛ وعلى أرض مديريتنا أحد أكبر وأعظم المشاريع الاستثمارية العملاقة في العالم (الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسأل/بالحاف) ؛ ومع ذلك لا نمتلك بنية تحتية جيدة ؛ لا مستشفيات ولا مدارس ولا مياة ولا كهرباء...إلخ. كل هذا لأننا مختلفون من اجل مصالحنا الشخصية؛ ولم نتفق على كلمة سوى ؛ من خلالها نبحث عن المصلحة العامة..!! للأسف في خضم وشدة الصراع والجدل والتعصب السياسي ننشر صور لطلاب يفترشون الأرض في فصول دراسية من خيام..والبعض تحت حرارة الشمس .. فهل نعقل ونعيد حساباتنا ونفكر في مصلحتنا ومصلحة رضوم الأرض والأنسان ؟! للأسف دائما نظهر مختلفون متفرقون ضعفاء ..مما جعل الاخرين لايحسبون لنا أدنى حساب .. فلم يكتفوا بالعبث بثروات أرضنا بل عبثوا بأرواح بعضنا ..؟! بالأمس صفقنا لفئة فبطشت وتكبرت وعبثت فقتلت من صرخ من أجل فقراء المديرية وحمل همهم (الخطاف والكربي) ولم نحرك ساكنا ومرت الحادثة مرور الكرام ..وكم كنا لئام فقد خذلنا من أوجعه ذلنا وفقرنا وخرج وضحى من أجلنا..!! ولأننا غرقنا في الفرقة والشتات والاختلاف ؛ وأدمنا ضعفنا ؛ لم نعتبر من كل ما مضى ؛ وهانحن مجددا ندعم ونؤيد فئة من الغرباء ؛ فما هي النتيجة ؟! للأسف لم تختلف ؛ ذل ؛ وإهانة ؛ وبطش ؛ وعبث ؛ وقتل دون وجه حق ..فمتى نعتبر ونعيد لأنفسنا الاعتبار..؟! إلى كل أبناء مديرية رضوم وعلى وجه الخصوص مشائخ قبائل آل لخنف جميعا كفاكم ضعف وذل كفاكم صمت ولهث خلف الفتات .. كونوا رجالا قد المسؤولية وتحملوها بقدر كبير من الأمانة والاخلاص..واعيدوا لأنفسكم وقبائلكم ومنطقتكم اعتبارها .