في البدء و قبل أن نكتب أسطرنا هذا في المقالة لقد حسم الشعب الجنوبي أمره و اختار مصيره و هو استعادة الجنوب من المحتلين و دون الرجعة فيه ، و دفعنا الشهداء و الجرحى و خرج الشعب في مليونية بعد مليونية و افشل مسيرات المحتلين في الجنوب و اليوم موضوعنا هو دولة قطر الشقيقة و السعودية الجارة و البداية السعودية : كان قبل أن يوقع الجنوب على اتفاقيه الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية معارضة بقوة و أرسلنا وزير الخارجية الأمير فيصل إلى عدن لإقناع الجنوبيين بعدم الوحدة مع الشماليين و عرضت شيك مفتوح و انضمام الجنوب إلى مجلس التعاون الخليجي و كان القدر أن نتوحد مع الجمهورية العربية اليمنية لأنه مطلب شعب الجنوب ، و تفال الجنوبيون في حينه إنه بايكون الخير للشعبين و لكن انتكست الاتفاقية و تحولت إلى بيع و شراء و نهب ثروات و فشلت اتفاقية الوحدة عام 99م بعد احتلال الجنوب في 7/7/1994م و كانت للسعودية موقف عظيم وقفت وقفة لن ينساه الشعب الجنوبي و عملت اجتماع لمجلس الخليج العربي و خرجوا بقرار عدم فرض الوحدة بالقوة و لكن قوات المحتلين سيطرت على الجنوب حتى يومنا هذا .
أم قطر و موقفها من الجنوب فقد كانت الدولة الوحيدة و المساندة لصالح و وقفت مع الجمهورية العربية بكل قوة طبعاً هذا التنافس سياسي ضد السعودية حيث ان السعودية و قطر يتنافسان على زعامة الدولة العربية و كانت السعودية و قطر خالف تعرف على حساب الشعوب و كانت قطر الداعمة الوحيدة للجمهورية العربية اليمنية و توحيد اليمن و دفعت المليارات لصالح الرئيس السابق و هذا ماقاله على لسانه وزير الخارجية العقاري و رئيس الوزراء الحالي و كانوا حبايب مع علي صالح حتى توفي الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الذي كان حليف للسعودية و بعدها تحول علي صالح الى حليف قوي للمملكة جن جنون القطريين لان التنافس قوي بين قطر و السعودية على النقود في اليمن و حينها كانت دولة قطر تعد العدة و العتاد لإسقاط السابق صالح من الحكم و عملت كل شي حتى أطاحت به طبعاً بالمليارات عرفناه بالجزيرة حتى وصل الخلاف بين قطر و السعودية إلى انسحاب قطر من المبادرة الخليجية لأنها غير راضية عليه لان المبادرة اغلبها لصالح الرئيس السابق صالح .
المهم الآن الاتفاق الوحيد الذي اتفاقا قطر و السعودية على الجنوب و الحل بأيديهم أن يخرجا الجنوب إلى بر الأمان و هو استعادة أرضه لأنهم القفل و المفتاح للجنوب حتى أنهم اقنعوا مجلس الأمن بأن الرئيس الشرعي علي سالم البيض هو معرقل المبادرة الخليجية حسب أقوال الصحف الأردنية و السؤال المطروح من الشعب الجنوبي هل يفتح مفتاح السعودية القفل القطري لسماح الجنوبيين استعادة كرامتهم و عزتهم و هو استعادة دولته المحتلة التي دفع الشهداء و الجرحى لأجلها و دولة الجنوب سوف تكون الخير و العطاء و الأمن و الأمان لقطر و السعودية و الشعب من خلفهم بدل ما يحقد عليهم الشعب إلى نهاية المطاف و الاستقلال و التحرير قريب بكم أو بدونكم .