يبدو أن قناعات الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني، تأثرت بشكل كبير بالعمل مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي كمساعد قبل أن يحظى بدور الرجل الأول للميرنجي. ورغم أن التلميذ تفوق على أستاذه، من خلال النجاحات الأسطورية التي حققها الفرنسي مع ريال مدريد في ولايته الأولى، لكنه لا يزال حتى الآن يعتمد على نفس أسلوب أنشيلوتي في بعض قراراته. وظهر تأثر "زيزو" بأنشيلوتي من خلال تعامله مع أزمة الظهير الأيسر الحالية، بعد تعرض البرازيلي مارسيلو وكذلك بديله فيرلاند ميندي للإصابة، وحتى ناتشو الذي كان ورقة يلجأ لها في حالات الطوارئ. زيدان استقبل سؤالا خلال المؤتمر الصحفي أمس الجمعة، حول إمكانية إشراكه للويلزي جاريث بيل في مركز الظهير الأيسر، نظرًا لكونه مركزه الأساسي في بداية مسيرته حيث لعب 42 مباراة وسجل هدفين وصنع 11 أخرى بقمصان ساوثهامبتون وتوتنهام، قبل أن يتحول كجناح أيمن مع السبيرز لاحقًا. وكان رد زيدان واضحًا: "لم أفكر في ذلك، ويوجد خيارات أخرى لهذا المركز وسنرى". ومن تصريحات زيدان، يبدو أن الحل الأقرب هو الاعتماد على البرازيلي ميليتاو كظهير أيسر في المباراة. وبالعودة إلى الوراء، لموسم 2013-2014 وتحت قيادة أنشيلوتي، واجه الفريق هذه المشكلة مرتين، الأولى قبل مواجهة فياريال في الجولة الرابعة من الليجا، حيث تعرض وقتها مارسيلو وبديله البرتغالي فابيو كوينتراو لإصابات مع منتخبي بلادهما خلال فترة التوقف الدولي. ورفض أنشيلوتي آنذاك تمامًا فكرة الاعتماد على بيل أغلى لاعب في العالم وقتها كظهير أيمن، ودفع بالشاب ناتشو الذي أجاد في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي (2-2) وشارك بيل فيها كجناح أيمن وسجل الهدف الأول. أما المرة الثانية بعد عدة أشهر، فكان مارسيلو قد تعرض للإصابة في الفخذ، قبل مواجهة بوروسيا دورتموند الألماني في ربع نهائي دوري الأبطال، وتم توجيه السؤال وقتها لأنشيلوتي حول الدفع ببيل، وأجاب: "لن أشركه في مركز الظهير الأيسر". وهذه المرة كان موقف كوينتراو محل شك، لكنه لحق بالتشكيلة الأساسية، وحقق الميرنجي الانتصار بثلاثية نظيفة، وسجل بيل الهدف الأول.
