أكد دولة رئيس مجلس الوزراء السابق الدكتور أحمد عبيد بن دغر أنه يجب عدم منح المتطرفون أينما وجدوا أي فرصة أخرى للعبث بمستقبل شعب ووطن . وقال الدكتور بن دغر في مقالة مطولة له، إن كل التحركات التي تقوم بها السعودية تشير إلى أننا أمام مرحلة جديدة من عاصفة الحزم بأهداف ثابتة تقود إلى تجاوز الخلاف وتوحيد الصفوف لهزيمة الانقلاب الحوثي والتصدي للمشروع الإيراني في اليمن والمنطقة . وبين بن دغر أننا في مرحلة يجب أن تتغير فيها أساليب ووسائل وآليات القيادة والتعامل مع المناطق المحررة، مبيناً أن ازدواجية القيادي المهلك تسببت في هذا الكم الكبير من الحروب الداخلية والضحايا والاحتقان الشديد، وخروجها جهاراً نهاراً عن المعلن من أهداف التحالف حتى كدنا نهدي الحوثيين نصراً والإيرانيين غنيمة دون حرب.
وشدد دولته على أن يظل جوهر المرحلة كما سبق بالحفاظ على اليمن موحداً (أرضاً وشعباً وهوية) في كل خطوة مستقبلية، ففي غير ذلك تهديد أكبر ومخاطر أكبر على اليمن والمملكة والأمة وأكد أن على الدولة أن تستعيد دورها في بناء الجيش والأمن، وأن تخضع كل الوحدات العسكرية بما فيها الوحدات المناطقة لسلطة مباشرة وحقيقية للدولة، وأن يعود الجندي والموظف ليستلم مرتبه من الدولة، وأن يُحصر حق التسليح والتدريب بالدولة، وتباشر الدولة ببناء جيش وطني تنتفي منه صفة المناطقة والطائفية .
وأشار إلى استعادة الدولة لسلطتها على مرافق ومؤسسات الدولة الإدارية والمالية والخدمية وأن يعاد للعلم والنشيد الوطني اليمني اعتباره وقيمته وقدسيته، مشيراً إلى عدم تفويت هذه الفرصة التي استدعت تحالفاً عربياً هو الأول من نوعه، ونعطي للمتطرفون والإيرانيون فرصة أخرى للتمدد والعبث بمستقبل شعب ووطن وعلى حساب مصالحنا .