لا يسعنا إلا أن نبعث برقيات التهنئة بالعيد الاكتوبري السادس والخمسين لفخامة المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والقائد الاعلى للقوات المسلحة ونعاهد القيادة السياسية أن اللواء 315 مدرع سيكون دوما مدافعا عن شرعية البلد وضمن قواتنا المسلحة وجيشنا الوطني وان هذه المناسبة ستظل مجسدة باهدافها المجيدة في وجداننا مهما تكالبت قوى الشر والانقلاب ، والبلد تعيش فترة عصيبة وحالة من التشظي والنزق الشيطاني لمشاريع صغيرة لم تعد أهداف ثورة الرابع عشر من أكتوبر مجسدة في وجدان الشعب اليمني والجنوبي على وجه الخصوص كون مايحدث من قفز على شرعية البلد والانقياد لمشاريع أتلفت النسيج الجنوبي ودخلت في احتراب داخلي بدلا من محاربة العدو الأول الانقلابيين الحوثيين وماحصل في عدن يمثل انتكاسة كبيرة تمثلت بقتال الوية الحماية الرئاسية والأمنية وكل مؤسسات الدولة والحكومة الشرعية وبدعم إماراتي ويحذونا الامل في أن يعود الرفاق إلى صائبة العقل والحكمة رغم هول وبشاعة ماجرى من تهجير واقتحامات والبطش الذي لاداعي له والاستقواء بمنطق القروية والفرز المناطقي وكان من الطبيعي أن توجه القيادة السياسية للبلد بعودة الحكومة لممارسة أعمالها من العاصمة المؤقتة عدن وبكل مؤسسات الدولة وان الثورات التي تاتي من المعاناة والظلم تظل خالدة في وجدان ابنائها واجيالها القادمة وتبقى تضحيات رجالها البواسل وشهدائها الابرار هي الخطوط الحمراء التي لاتقبل التسويف بتلك الدماء الزكية من اي قوى سياسية جنوبية على وجه الخصوص .. كل تلك المراحل المصيرية التي خاضها الشعب الجنوبي في مرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني لم تكن ترتهن لزعامة ما بل ترسخت تلاحم كل المناطق الجنوبية في مقارعة الاستعمار البريطاني ولم تظهر حينها اعراض مرض المناطقية والشللية الممقتة وهنا ياتي احتفال العيد الاكتوبري 56 والجنوبيين يعيشون في مناطقهم المحررة من طيش وعربدة الانقلابيين واعوانهم الحوثيين ويحذونا الامل في ان يعي الجنوبيين هذة المرة بالاحتفال بهذه المناسبة وهم يتشتتون هنا وهناك ويخرجون على الحكومة الشرعية وإدخال البلد في أتون حرب أهلية انحرفت مساراتها السياسية لتنصدم بالحكومة الشرعية بدلا من المساهمة في إعادة شرعية البلد والتي جاءت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من أجلها والبحث وكيفية إعمار المناطق المحررة وتطبيع الحياة فيها وبعيدا عن العاطفة والتعصب الاعمى الذي اثار كثيرا من اللغط والهراء والإعلام الأجوف من التصنيف والتبعية الفارغة التي طعنت الدولة من الظهر وزادت من معاناة المواطن في تردي الخدمات في العاصمة المؤقتة عدن.. وحين يجسد المحتفلون بهذه المناسبة كيانهم اليمن الاتحادي امام العالم تاتي الحاجة الماسة للملمة الجراح والترفع عن الصغائر والمشاريع الصغيرة وتكوين رأي جنوبي يستمد قوتة من قواعدة الشعبية وليس من الزعامات الفارغة التي اثخنت روحنا النضالي بالجراح والتباعد والتشظي الذي لايساهم في استقرار العمل السياسي كشعب ثائر صد الاستعمار البريطاني ونال استقلاله في الثلاثين من نوفمبر 67 لكي تعيش الأجيال القادمة بتحقيق أهداف تلك الثورة وليس بالتوجية لمعاول الهدم والتخوين والتصنيف القبيح لان الخسران الاوحد هو شعب الجنوب الذي تحمل مالا يطاق من العدو ومن ابناءة المتشيطنين في كل اتجاة سياسي جنوبي وان الاطروحات التي تبرز عن قيادات جنوبية في الحراك الجنوبي كانت سباقة في النضال وعلينا ان نتفهمها دون عمى سياسي وعودة الفكر الشمولي الذي يقصي مشاركة الآخرين مثل مايحصل اليوم من هيمنة اتجاة سياسي كالانتقالي على المكونات الأخرى وذلك لايلبي طموحات و تضحيات اولئك الشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء للجنوب والوطن ككل واكثر مايعيب نضال الجنوبيين ان نزواتهم تغيب الوعي الوطني وتغيب هذة الذكرى المجيدة بطيشان البعض الذي يظن ان الجنوب لايتسع الا لافكارة وتلك مصيبة.. نسأل الله ان يهديهم إلى طريق الاجماع والتوحد ونبذ التخوين والمناطقية وغدا لناضرة لقريب ، وكل الخلود لشهداءنا الابرار . العميد الركن / احمد علي هادي قائد اللواء 315 مدرع