ينفذ السلطان رجب أردوغان تهديداته باجتياح الحدود العربية السورية شرق الفرات بدءاََ من عصر هذا اليوم ومما يبعث على الضحك والسخرية التسمية التي أطلقها على عملية الغزو العسكري حيث أسماها بعملية ((نبع السلام)) غزو عسكري مصحوب بعناصر من المرتزقة المأجورين وعصابات الإرهاب والإجرام التي أطلق عليها قوات (الجيش الوطني) السوري تجتاح الحدود الدولية ما بين تركياوسوريا العربية يطلق عليها اسم (نبع السلام) وتصر السلطات التركية على أن عمليتها هذه تسير وفقاََ للقواعد الدولية وتضمن وحدة الأراضي السورية وتؤمن المنطقة من الإرهاب وعودة اللاجئين السوريين مع أن جميع دول العالم قد قابلت هذه العملية بالتنديد والرفض والتحذير والقلق واجمعت ردود أفعال المجتمع الدولي على عدم شرعية هذه العملية ومخالفتها لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية مثلما اجمعوا أيضاََ على مدى خطورة هذه المغامرة المحفوفة بالمخاطر الجمة على مسيرة السلام الصعبة والمجهدة والمكلفة في سوريا وتأثيراتها المدمرة على مجمل أوضاع المنطقة برمتها. ويصادف هذا اليوم وهذا الحدث السيئ الذي يصر عليه نظام الإخوان في تركيا مع تصريح غير مسبوق وتاريخي لرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية السيد دونالد ترمب والذي وصف فيه الغزو العسكري الغربي بقيادة واشنطن للجمهورية العراقية في عام 2003م بكونه واحد من أسوأ القرارات التي اتخذتها الدولة الأمريكية في تاريخها وأوضح لقد اتخذنا ذلك القرار بناءََ على حجة باطلة الا وهي حجة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل التي تم دحضها لاحقاََ. لا مثيل يمكن تشبيهه باصرار السلطان أردوغان على اجتياح الأراضي السورية وايمانه بالأهداف التي يعلن انه سيحققها من خلال الغزو العسكري والاحتلال إلا بذلك الانتحاري الذي يزنر جسده بالمتفجرات ويذهب ليفجر نفسه في حشد من الناس مدفوعاََ بايمان لا يتزعزع بأنه مختار من الله وموعود بالانتقال المباشر إلى جنات عدن محفوف بالحور العين. اللهم إنا نبرأ إليك مما يجنيه على شعبينا الجارين السوري والتركي هذا السلوك الإجرامي المدمر الذي سيعود بكوارث لا يمكن التنبؤ بها كاملة الآن ولكنها ستمتد لسنوات لا يعلمها إلا الله. على العالم أن يوقفوا هذا الجنون الرسمي للنظام الحاكم في أنقرة الذي لم يكتفى أبداََ من جرائمه المتواصلة والممتدة في حق الشعب العربي السوري والدولة الوطنية السورية منذ عام 2011م والتي غدت اليوم عارية حتى من ورقة التوت.