كانت السلطة معظمها جنوبية من الرئيس إلى نائب الرئيس إلى رئيس الوزراء وأغلبية الوزراء ومحافظين عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والضالع والمهرة وسقطرى ،و الكثير من القيادات العسكرية والأمنية. لم يرق لبعض الجنوبيين هذا الوضع فبدلا من مؤازرة الرئيس والوقوف إلى جانبه باعتباره يمثل الشرعية برمتها ...لم يستوعبوا للأسف ماذا تعني هذه الفرصة التاريخية التي منحهم إياها فتحولوا إلى أدوات هدم وأبواب لمهاجمته والتقليل من شأنه حتى وصل الأمر إلى عدم الاعتراف بشرعيته...اليوم...لماذا الجنوبيون يصرون على مهاجمة بعضهم والتقليل من شأن أنفسهم وخسارة أوراقهم والمخاطرة بقضيتهم بردود فعل وحماس لامعنى لهما غير الخسارة تلو الأخرى يوميا...اليس كما يقال أن السياسة هي الفن الممكن والتعاطي معها يجب أن ينطلق من حيثيات وظروف الواقع الذاتية والموضوعية...ألم نتعلم بعد...وكيف نستفيد من اخطائنا التاريخية التي لاتعد ولاتحصى ....إن اليوم هناك من الجنوبيون و بسلوكهم النفعي والمصلحي هم من صاروا يهددون الجنوب وقضيته ومستقبله أكثر...