"شكرًا... سوف أحمل هذا الدب إلى ابنتي". هذا ما قالته دوقة كامبريدج كيت ميدلتون، عندما تلقت دبًا صغيرًا لمولودها المنتظر، فتصدرت تلك العبارة، التي صححتها سريعًا إلى طفلي بدلًا من ابنتي، عناوين صحف العالم. لم تكمل كيت العبارة التي اسرت بها ساندرا كوك إلى دايلي ميل، لكنها نفت ذلك مؤكدة أنها والامير وليم لن يفصحا عن جنس الجنين. وفي العادة، لا يتم الافصاح عن جنس المولود الملكي الا بعد ولادته، من خلال بيان رسمي يصدر عن قصر باكينغهام.
وريث أيًا كان جنسه حتى اللحظة، تتبوّأ الملكة اليزابيت عرش المملكة المتحدة منذ العام 1953، خلفًا لوالدها جورج السادس الذي لم يكن له اولاد ذكور. وقد جاءت اتفاقية الكومنولث في 29 تشرين الأول (اكتوبر) 2011، على هامش قمة دول الكومنولث التي رأستها الملكة في مدينة بيرث غرب استراليا، لتضع حدًا لقرون من التمييز لصالح الذكور في تولي عرش التاج البريطاني. تعود قواعد ولاية العرش الحالية إلى العامين 1688 و1700، وقد صيغت بشكل يضمن بقاء الملكية البروتستانتية. ولهذا، لم يكن يسمح لأي شخص يحق له تولي عرش بريطانيا بالزواج من كاثوليكي، اذ اعتبر الكاثوليك تهديدًا للدولة، نتيجة العلاقة المضطربة بين الملك هنري الثامن والكنيسة في روما في منتصف القرن السادس عشر. وقد انفصل عنها، ويبقى للآن الملك البريطاني رئيسًا لكنيسة انكلترا. بموجب هذه الاتفاقية، التي ساوت بين فرص الذكور والاناث في تولي العرش البريطاني، سيصبح الطفل المنتظر لوليم وكيت وريثًا للعرش البريطاني، أكان فتاة أم صبيًا.
عودة ديانا؟ سيولد الطفل الملكي في شهر تموز (يوليو)، كما أعلن قصرسان جيمس رسميًا، وهو الشهر الذي ولدت فيه الأميرة ديانا، والدة الامير وليم. فهل تحمل المولودة اسم ديانا أو فرانسيس، الاسم الثاني لديانا فرانسيس سبنسر؟ أو يلجأ الثنائي الملكي إلى اختيار احد الاسماء التي تحملها الجدة كألكسندرا، الاسم الثاني للملكة؟ أو اليزابيث الذي تحمله ايضًا كاثرين اليزابيث ميدلتون، والذي هو ايضًا اسم والدة كيت السيدة كارول اليزابيث غولد سميث؟ أمام كيت ووليم المزيد من الوقت لاختيار الاسم الملكي للطفل، وأمام العالم المزيد من الوقت ليرى ما اذا كان اسم ديانا سيستعيد مكانه المتألق دومًا على العرش البريطاني، لا سيما أن المولودة ستحمل صفات مولود برج السرطان، البرج الذي ولدت فيه ديانا المعروفة برقتها ورومانسيتها الشديدة.
