دوقة كيمبريدج تسبب صداعًا في أروقة قصر باكينغهام بسبب مرضها الحالي * ولية عهد الدنمارك وزوجها ولي العهد يحملان توأميهما اللذين أثارا مخاوف مماثلة مواضيع ذات صلة ماذا لو كانت دوقة كيمبريدج حاملاً بتوأمين على الأقل؟، أيكون الأول هو الذي يتولى العرش لاحقًا؟، وماذا إذا صارت بحاجة إلى عملية قيصرية؟، أيكون طبيب الولادة هو الجهة التي تحدد مستقبل بريطاني الملكي؟.. وأسئلة أخرى تخيف البريطانيين حاليًا. صلاح أحمد: مع «الحمى الملكية» التي تعصر بريطانيا منذ نقل دوقة كيمبريدج كيت ميدلتون إلى المستشفى، والكشف عن أن مضاعفات حملها من الأمير وليام هي السبب، شغل الإعلام البريطاني نفسه بهذه القضية، بحيث توارت أنباء رئيسة، مثل نتائج النصر الفلسطيني في الأممالمتحدة، ومترتبات الوضع السوري على الساحة الدولية، والانتفاضة المصرية على الرئيس محمد مرسي وغير ذلك. الآن تخرج الصحف بأن قصر باكينغهام ينظر بشيء من القلق - في إطار وراثة العرش - إلى سيناريو محتمل، وهو أن تنجب كيت توأمين أو أكثر في أوائل الصيف المقبل. فماذا يحدث في هذه الحالة التي لم تشهد انكلترا مثيلاً لها منذ القرن الخامس عشر، ومَن من أولئك التوائم يجلس على العرش دون بقية أشقائه؟. ربما كان للحديث عن سيناريو كهذا أن يمر مرور الكرام في أي وقت يشهد فيه قصر باكينغهام «حملاً ملكيًا». لكن الظروف الحالية مختلفة، وهي السبب وراء القلق. فقد نقلت دوقة كيمبريدج إلى المستشفى في الثاني من الشهر الحالي، وهي تعاني نوعًا من غثيان الصباح المرتبط عمومًا بمراحل الحمل الأولى. لكن إعلان الأطباء أن حالتها تصنّف في خانة معينة تسمّى hyperemesis gravidarum (أحد أشكال التقيؤ الحاد بسبب الحمل)، قاد إلى تلك التكهنات، لأن هذه الحالة تصيب، في معظم الأحوال، الأمهات الحُمّل بتوأمين أو أكثر. الآن ثمة سيناريوهات فرعية تتبع احتمال أن تضع كيت توأمين، أحدهما ولد والآخر بنت. وكان لهذه السيناريو أن يحمل مفتاحه فقط في كون أحد المولودين ذكرًا. فهذا الأخير هو الذي يتولى العرش تبعًا للتقاليد الملكية التي سادت قرونًا طويلة في بريطانيا. لكن الحكومة بريطانية الحالية سعت إلى وضع حدّ لهذا التقليد الطاعن في التاريخ منذ زواج وليام وكيت في إبريل / نيسان 2011 وجرت الموافقة عليه من سائر الأطراف المعنية، بما فيها دول الكومنولث البريطاني ال15، التي تعتبر الملكة اليزابيث الثانية رأس الدولة. وبموجب هذا التغيير، الهادف إلى اللّحاق بالعصر الحديث ومساواة الجنسين، تتولى الأنثى العرش خلفًا لأبيها الملك (أو أمها الملكة) لكونها المولود البكر، وبغضّ النظر عمّا إن كان لها إخوة ذكور. والآن، في حالة ولادة كيت توأمين، أحدهما ذكر والآخر أنثى، فإن الحل يكمن في أي منهما يسبق الآخر في الخروج إلى الدنيا. ولكن ماذا لو أن كيت اضطرت لعملية قيصرية لولادة توائمها؟، أليس طبيعيًا هنا أن طبيب الولادة هو الذي سيختار من يجلس على العرش البريطاني ومن لا يجلس؟. الخوف من هذا السيناريو حدث لأسرة مالكة أخرى (الدنمارك) عندما عُلم أن ولية العرش الأميرة ماري حامل بتوأمين، وأنها قد تُجبر على الولادة القيصرية. لكن مخاوف الأمّة تبددت عندما وضعت الأميرة توأميها بشكل طبيعي، وكان أولهما الأمير فينسينت، وتبعته شقيقته الأميرة جوزفين بعد 25 دقيقة. وفي ما يتعلق بكيت فكل هذه مخاوف قد يثبت الزمن أنها لا تتمتع بأي أساس من الصحة... ولكن من يعلم؟!.