بعث العميد فاروق الكعلولي قائد اللواء التاسع صاعقه عزاء ومواساة إلى القائد الجنوبي الشامخ د يحيى محمد مثنى الشوبجي وأبنائه وكافة أفراد أسرته عزاهم فيها باستشهاد نجله الثالث الشهيد البطل انور الشوبجي , الذي ارتقى مساء أمس الثلاثاء وهو يؤدي واجبه الوطني بالذود عن حياض الجنوب خلال معارك مطاردة فلول المليشيات الغازية في معارك جبهة الفاخر بمحافظة الضالع ليلتحق بركب الشهداء مع أخويه الشهيدين شلال و مازن الشوبجي اللذان سبقاه الى الفردوس الأعلى. وقال العميد فاروق الكعلولي في برقيته: " إن الشهيد البطل أنور الشوبجي رمز من رموز البطولة والتضحية والفداء في جنوبنا الأبي واحد ابطال ملحمة التحرر والاستقلال التي يسطرها اليوم شعب الجنوب في مختلف الجبهات، فقد لبى الشهيد نداء الواجب، الذي فرض على ابناء الجنوب، ليكونوا في طلائع متقدمة ترسم ملامح المستقبل لوطننا الجنوبي , حيث أبى شهيدنا الا ان يكون في مقدمة الركب يخوض المعارك في مختلف الجبهات , ليلتحق بأخويه الشهيدين شلال ومازن الشوبجي اللذان قدما دمائهم الطاهرة في سبيل وطنهم وشعبهم وهم يلحقون الهزيمة تلو الأخرى بلمليشيات الغازية ، وكانوا نعم القادة في الميادين وساحات الوغى في معارك الشرف والبطولة لا يشق لهما غبار دفاعا عن العرض والأرض والوطن لما يتمتعون به من الشجاعة والإقدام . وأضاف: " لقد شارك الشهيد أنور بالدور الاهم إلى جانب زملاءه من المقاتلين الأبطال لتحرير ما تبقى من محافظة الضالع، التي استنزفت قدرات المليشيات الغازية عتادا وعدة ودارت معارك، كسرت خلالها شوكتهم لتكون الضالع وابطالها هم صناع النصر، واهبا حياته الغالية رخيصة في سبيل الدفاع عن وطنه ومبادئه وأهدافه من أجل الحرية والكرامة والعزة ليرتقي شهيدا مقبلا لا مدبرا في مواجهة الغزاة مسطرا ملاحم بطولية حققت انتصارات كبيرة على تلك المليشيات الغازية التي باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة. وأشار العميد فاروق الكعلولي قائد اللواء التاسع صاعقه في برقية العزاء إلى مناقب الشهيد التي جسدها طوال مشوار حياته, والتي سطر خلالها اروع البطولات ستتحدث عنها الأجيال ليرتقي شهيدا تاركا خلفه سفرا من البطولات ,وجنوباً ينتظر ان تزهر أغصانه لدولة حرة مستقلة ,مؤكدا بان الشهيد كان من الرجال الأوفياء والمخلصين لوطنهم الجنوبي وخاض ورفاقه الميامين في ساحات الوغى وقدموا التضحيات الجسيمة في الدفاع عن الجنوب في مختلف المواقف والمنعطفات وقد شكل رحيله خسارة فادحة ، فقد خسر الجنوب بطلا من أبطاله قدم روحه الطاهرة فداء لعزته وكرامته. وعبر العميد فاروق الكعلولي في ختام برقيته، عن خالص تعازيه ومواساته إلى كافة أقارب وذوي الشهيد وكافة أبناء شعبنا الجنوبي العظيم، سائلا الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون. * من انعم الزغير البوكري
