فجأة ودون سابق إنذار وبمجرد رحيل دولة الإمارات العربية المتحدة من المشهدين السياسي والعسكري في العاصمة عدن والمحافظات المحررة سرعان ما برز " الصحفيون والإعلاميون المنبطحون" إلى السطح في بدء الترويج لنسج علاقات مع المملكة العربية السعودية في الجانب الإعلامي في تخل واضح عن الإمارات العربية المتحدة وتحولت نغمتهم واسطوانتهم المشروخة من " شكرا إمارات الخير" و"شكرا اولاد زايد" إلى "شكرا سلمان الحزم" و "شكرا مملكة الخير والعطاء" و "انجازات مركز سلمان في إغاثة وإعمار اليمن". تبا لصحفيي "الدفع المسبق" وتبا للإعلاميين المنبطحين في سرعة البرق .. الإمارات لم يمضي على رحيلها 24 ساعة وهاهم يعلنون تخليهم عنها لأنهم يعلمون أن الدعم الإماراتي قد ولى وإلى غير رجعة وعيونهم اليوم على "خزائن مملكة الحزم" السعودية الشقيقة..
فهل المملكة العربية السعودية غبية الى درجة انها ستقوم باستيعاب "صحفيي الدفع المسبق " من الذين ساندوا الإمارات على حساب سمعة المملكة العربية السعودية التي طعنوها في ظهرها خلال الأربع السنوات الأولى من الحرب التي شهدتها اليمن..
أقول لا يا هؤلاء الصحفيين المنبطحين.. لن تنالوا امنياتكم وأضغاث أحلامكم.. المركز الإعلامي للتحالف العربي ممثلا بالمملكة العربية السعودية لديه" قاعدة بيانات " حديثة ويعرف كيف يميز الاعلامي المنبطح من الاعلامي صاحب المبدأ الثابت وأحمد الله انني "انا" الكاتب "نصر زيد" لم اكن في يوم من الايام مطبلا لاحد كان فردا او جماعه او حزب او دولة انطلاقا رؤيتي الثابتة أن الصحافة مهنة شريفة ونبيلة لا تقبل التطرف أو التشدد واخذت على نفسي عهدا ان اناصر الحق وازهق الباطل في سياق مهام عملي ككاتب وصحفي اقف الى جانب المظلومين والمقهورين وازلزل الأرض من تحت أقدام الظالمين واخطبوطات الفساد والمفسدين وعودة الى موضوعي اريد ان احذر اشقاءنا في المراكز الاعلامية لمملكة الحزم من التعاطي مع صحفيي الدفع المسبق الذين امتلأت صفحاتهم في منصات شبكات التواصل الاجتماعي "فيسبوك", "واتس أب", "تويتر" بالطعنات لجهود "المملكة العربية السعودية " في مساندة الشعب اليمني لإنهاء الانقلاب الحوثي..
ونتيجة لغليان الشارع بالإعلاميين لا استبعد ان تقوم تصفيات لبعض الإعلاميين والنشطاء في المجالات الحقوقية والإنسانية وخاصة في ظل متغيرات الساحة حالياً..