لايزال القلق هو المسيطر على كل المشاهد ، القوى التدميرية يسيطر عليها شبح مجهول ، يعوث ويقتل ويفعل كل شيء لاجل الانتقام من اليمن والسلام ، قوى لازالت فلول النظام السابق تسيطر عليها وتُشكل تهديدياً خطيراً على المنطقة وليس على اليمن وحسب ، احداث مثيرة للفزع تجعل كل من يريد التقدم خطوة نحو الامام يتراجع عما يريدة ، قاعدة وحوثي وحراك و عصابات ومرتزقة و طوابير متباينة وقفت كلها في صف الطابور الخامس وتحركها جهة واحدة للنيل من كل ما يمكن لأيديهم اللآثمة الوصول إليه . هنا اسئلة تؤرقني لم اجد لها اجابة ، فما القوة التي يمكن لها مواجهة القوى المتمردة ضد الشرعية الجديدة والسيادة الوطنية و الاستقرار ؟ ، وما تداعيات المواجهة المسلحة بين المؤسسة الامنية وتلك القوى الاجرامية وما الذي سيواجهة المواطن جراء ذلك ؟ ، هل التسوية السياسية التي قامت بها احزاب المعارضة لتهدئة الاوضاع المتأزمة قادرة على السيطرة على الصراعات المتوقعة والتي قد تقود اليمن لمغبة حرب أهلية ؟ وهل سيتهور النظام السابق وانصاره بتسخير كل ما لديه للأنتقام من الثورة ؟ ، ومالذي سيمنعهم من ذلك في ظل قدرتهم على التحالف مع خصوم نظام هادي وحكومة باسندوة ؟ خصوصاً بعد اقالة العسكريين من اقارب صالح واحتمال عدم تعينهم كقادة للمناطق العسكرية بحسب الهيكلة الجديدة للجيش ؟ .
ويا ترى ما مدى قدرة قانون العدالة الانتقالية على كبح جموح قوى التمرد والسيطرة على تصرفات النظام السابق ؟ وألم يحن الوقت بعد للاعلان عن هذا القانون لإفشال مشاريع إجهاض التغيير والتي تمضي على قدم وساق وتنفذها اطراف متعددة ؟ ومن المسئول حال إغراق اليمن في الحروب والصراعات ؟ ، ومن سيتحمل عبء الخطر القادم فيما استمر اداء هادي الايجابي بهذا التباطؤ ؟.
ما الحل إذا ما فشل مشروع التسوية السياسية عبر اهم محاورها المتمثلة بالحوار الوطني ؟ وهل من المحتمل ان تعود القوى السياسية لمربع ماقبل المبادرة التي نسفت كل ماكان قد تحقق على الصعيد الثوري السلمي بمبرر تجنب إراقة الدماء ؟ وما نوع الثورة القادمة ، وهل ستتجب اليمن ارضاً وانساناً كل ذلك لتنتقل بهدوء لعهد البناء والاستقرار والعدالة وكل ماقامتلأجلة ثورات فبراير وسبتمبر واكتوبر ؟ ام سيكون للمبادرة الخليجية المدعومة من المجتمع الدولي ضريبتها وكلفتها التي سيدفعها الشعب بمزيد من المعاناه ؟ .