لمن أراد حفظ القرآن الكريم مع أنه واجب على كل مسلم ومسلمة فتخيل نفسك أخي المسلم وأنت بين يدي ربك أو أمام الملكين وأنت لا تحفظ شيء من ذكر الله من سيحاجج لك أمامهم من سيطلق لك لسانك لتحاجج عن نفسك من سيشفع لك عندها فاتق الله في نفسك وارحمها وأعدلها كما تعد لحياتك هذه التي أخذت كل وقتك. عموما في علم النفس يعد التكرار والممارسة شرطان من شروط التدريب والتعلم ويعد التأمل أسلوب علاجي ممتاز لاكتساب عادة ومفاهيم جديدة أو الإقلاع عن عادات ومفاهيم خاطئة وهذا التأمل ما هو إلا التفكر في آيات الله التي أمرنا بذلك في أكثر من أية. وأحسن طريقة لحفظ القرآن الكريم ومجربه واستطيع أن اتحمل مسؤولية فشلها أن فشلت.. هي أنك تختار السورة المراد حفظها وتنزلها مقاطع صوتية بأصوات قراء مختلفة بصوت حسن صالح مثلا والسديس وفارس عباد والجليل والعفاسي والمنشاوي وغيرهم ممن تغنوا بالقرآن ويتلوه بأحسن الأصوات وهم كثر. خصص لنفسك وقت وهو من بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس هذا الوقت اجعله زكاة وقتك لتحفظ خلالها القرآن الكريم وسيمنحك هذا الوقت الذي لا يتجاوز ساعة واحدة لذة الاستمتاع ببقية اليوم الثلاثة وعشرون الساعة الأخرى سوا كنت صاحي أم نائم.. ستشعر بطمأنينة واستقرار نفسي تام. نسيت أكلمك أيش تسوي لأجل تحفظ القرآن فقط استمع للسورة المراد حفظها بصوت القارئ الأول وتمتع بذلك وتفكر في كل كلمة ينطقها وكل أية يتكلم بها.. تفكر في مدى حسن صوته ومدى بلاغة القرآن والمراد من هذه الآية ومدى انسجامك معها واستعدادك لتطبيقها على أرض الواقع سوأ أن كانت حدا أو قاعدة شرعية أو غير ذلك فهي ستزيدك من الإيمان والتقوى. أيوة استمع للقارئ حتى نهاية السورة وتتبعه في كل آية فيها سوى قراءة أو نطقا ثم استمع للقارئ الثاني وشف مدى إتقانه لهذه السورة.. لاحظ اختلافهم في نطق بعض الكلمات.. المد.. الوقف.. والنطق و و وتدبر الآيات.. وهكذا مع القارئ الثالث والرابع والخامس.. أوكد لك بانك لن تحفظ القرآن فقط بل ستحبه وتحب نفسك وتعيش في سلام ووئام واستقرار نفسي تام.