لا بد من تعزيز القيم والأخلاق لكي نستطيع النهوض من مستنقع الفساد ونتخلص من أبواق الجاهلين إذا لم تستطع أن تترك اثراً جميلا في المجتمع فلا تزرع فيه ألماً وحقداً ومرضاً لا ينسى ستظل الأجيال تتذكره جيلا بعد جيل يتسمى جيل الحاقدين وعصر الجاهلين، حينها سنكون أضحوكة أمام العالم. الإخوة الكرام، الكتاب، والنشطاء السياسيون والمثقفون والمبدعون، والإعلاميون الناشئون، ومشرفي وأعضاء المجموعات، واتساب فيس بوك، تويتر، تليجرام،انستغرام، وجميع وسائل الإعلام إخواني الأعزاء المحترمون أصحاب مواقع التواصل الاجتماعي إنني أرى اليوم انتقادات قبيحة ومنشورات سيئة تبث سموم المناطقية والحقد والعنصرية في أوساط أفراد المجتمع لا تليق بمن ينشر أو ينتقد، فالصحافة أخلاق ومواقف وبث قيم التصالح والتسامح في النفوس، فلا بد أن نتبادل الآراء ونتقبل الانتقادات والرأي الآخر. وعلينا أن لا ننجر إلى نشر المنشورات التي اسفه الآخرين أو مهاجمتهم او التعصب عليهم، ومن يفعل ذلك فإنما يسيء إلى نفسه قبل أن يسيء إلى الآخرين. وإذا كانت هناك أمور تستدعي النقد فعليك أخي الناشر او المنتقد أن تفعل ذلك باحترام او اصمت وحاول أن تترفع عن أفعال الجاهلين. لماذا لا نكون راقين في حديثنا ومنشوراتنا وانتقاداتنا للغير ما السبب الذي يمنعنا أن نكون متقبلين لآراء الآخرين لماذا لا نكون متسامحين راقين في أخلاقنا وتصرفاتنا ماذا ستجنون من التعصب الإلكتروني فتحقيق الأهداف واستعادة الحقوق ليس بمثل هكذا تصرف، وإنما بالعلم والعمل به وما جعلني أتطرق لهذا الموضوع قراءتي لمنشورات عبر موقع الفيس بوك وغيره من المواقع، منشورات أكثرها مناطقية حاقدة عنصرية تتخذ من الماضي قاعدة تنطلق منها لمواجهة ما يجري من تحديات في الحاضر، ومثل هذه الكتابات لن تستطيع أن تأخذنا إلى المستقبل. إننا نمر اليوم بأصعب الظروف وندخل عامنا الخامس والحرب العبثية ما زالت مستمرة والصراع الداخلي مرتبط بالحرب والحرب مرتبطة بدول أخرى وبصفقات وتبادل مصالح، وما نحن إلا وقوداً لها يكفي كل ما تحملناه في هذه السنين الخمس، فقد تحملنا مالم يتحمله أي شعب أو أي بلد من بلدان العالم. إخوتي.. الحرب الإعلامية أخطر من الحرب الميدانية، الرصاص قد يقتل شخصآ أما القلم فقد يقتل شعوبا وامم أخي الناشر لا تجعل قلمك وموقعك سلاحاً يقتل شعبآ ويجهض وطنا، بل اجعل قلمك قلما للاخاء والتسامح والعفو.